عنان يطلع مجلس الامن وامريكا تبحث اتخاذ اجراء بشأن دارفور
سودانيز اون لاين 7/7 3:08am
من ايفلين ليوبولد الامم المتحدة - رويترز من المقرر ان يطلع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا اليوم الاربعاء على سبل وقف الفظائع في اقليم دارفور بالسودان حيث تخشى منظمات الاغاثة من تفاقم اعمال الاغتصاب والوفيات. وتوجد تهديدات امريكية بتمرير قرار في مجلس الامن يفرض عقوبات على السفر وصادرات الاسلحة على زعماء ميلشيات الجنجويد في دارفور وهي الميليشيات المتهمة بارتكاب اعمال اغتصاب وقتل لسكان القرى الافارقة. لكن دبلوماسيين يقولون ان واشنطن تبحث توسيع الحظر ليشمل الحكومة السودانية اذا لم تتخذ اجراء ملموسا بحلول الاسبوع القادم. وقال دبلوماسي بارز بمجلس الامن طلب عدم نشر اسمه //سيكون الاجراء بشأن فرض عقوبات على الخرطوم أكثر منه على الجنجويد. لكن ليس جميع اعضاء مجلس الامن لديهم استعداد للتحرك بسرعة. الصين التي لديها علاقات اقتصادية مع السودان مترددة مثل باكستان والجزائر وهما العضوان المسلمان في مجلس الامن. وعنان الذي زار الخرطوم ودارفور في نفس الاسبوع مثل وزير الخارجية الامريكي كولن باول موجود في نيروبي بكينيا. وارسل شريط فيديو مسجل ليذاع على اعضاء مجلس الامن. وقال عنان في القمة السنوية الثالثة للاتحاد الافريقي في اديس ابابا باثيوبيا امس الثلاثاء //القرى المدمرة.. المخيمات المكدسة بالنساء والاطفال المرضى والجوعى.. الخوف في عيون الناس.. لابد أن يكون تحذيرا واضحا لنا جميعا من أنه بدون اتخاذ اجراء ما فان الاعمال الوحشية التي ترتكب بالفعل ضد السكان المدنيين في دارفور من الممكن أن تكون تمهيدا لكارثة انسانية أكبر.. كارثة من الممكن أن تزعزع استقرار المنطقة. وتوجد تقديرات بأن بين عشرة الاف و30 الف شخص ماتوا. وقال مسؤولو الامم المتحدة ان نحو مليون شخص أجبروا على مغادرة قراهم وهناك مليونا شخص في أمس الحاجة الى المساعدات. وفر أكثر من 150 الف لاجيء الى تشاد المجاورة ووعد المسؤولون السودانيون بكبح جماح ميلشيات الجنجويد وقالوا انهم سيرفعون جميع القيود على منظمات الاغاثة التي تحاول مساعدة سكان القرى الذين نزحوا من ديارهم واصبحوا محاصرين في مخيمات بسبب ميليشيات الجنجويد ومعظمهم من الرعاة البدو العرب الذين دفعهم الجفاف الى الاراضي الزراعية الخاصة بالافارقة في غرب السودان. لكن المتحدثة باسم الامم المتحدة ماري اوكابي قالت امس ان حكومة السودان وجماعة متمردين اقاموا نقاط تفتيش على عدد من المسارات التي تستخدمها منظمات الاغاثة. وقالت انه تم ايقاف قوافل المساعدات الانسانية بواسطة رجال يرتدون زيا وافراد عسكريين //ومجهولين يمتطون الجمال. وقال دبلوماسيون ان المسألة هي هل الخرطوم مستعدة أو حتى قادرة على وقف سياسة حرث الارض التي تستخدمها هذه الميليشيات بينما تساعد قواتها الجنجويد الذين يشاهدون ايضا في زي الجيش السوداني. لكن بالنسبة لكثيرين في دارفور فان اهتمام العالم ربما جاء متأخرا حتى وان كانت منظمات الاغاثة الدولية سارعت بارسال الاغذية والادوية والمأوى للمشردين مع اقتراب موسم الامطار. وقال اندرو ناتسيوس منسق الوكالة الامريكية للتنمية الدولية //مع وجود أعداد كبيرة من الاشخاص في المخيمات وفي المدن من النازحين فانه توجد مخاطر عالية لانتشار الامراض المعدية والاوبئة والامراض الناجمة عن المياه الملوثة نتيجة لنقص وسائل الصرف الصحي. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان //تم تدمير أو نهب كل شيء يمكن ان يدعم الحياة .. الماشية ومخازن الغذاء .. الابار والمضخات .. البطاطين والملابس. القرى أحرقت ليس بطريقة عشوائية وانما بطريقة منظمة وليس مرة واحدة وانما مرتين.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com