سودانيز اون لاين 7/6 6:54am
الخرطوم - رويترز أمرت الحكومة السودانية تحت وطأة ضغوط دولية لمساعدة المشردين في منطقة دارفور بغرب البلاد برفع القيود على حركة العاملين بهيئات الاغاثة وعلى دخول امدادات الاغاثة. وأصدر عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية الليلة الماضية مرسومين يتناولان عمل هيئات الاغاثة وذلك بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الامريكي كولن باول والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان للسودان. وكان تسهيل دخول معونات الاغاثة الى دارفور أحد المطالب الرئيسية التي طرحها باول وعنان اضافة الى قيام الحكومة بجهد أكبر لنزع أسلحة الميليشيا العربية المعروفة باسم ميليشيا الجنجويد التي تخرج سكان القرى ذوي الاصول الافريقية من أرضهم في دارفور. وفر أكثر من مليون نسمة من ديارهم في دارفور بسبب الصراع وعبر نحو 200 ألف الحدود الى تشاد. وجاء في بيان رسمي أمس الاثنين انه من أجل ضمان حرية حركة كل العاملين في هيئات الاغاثة يوجه المرسوم كل أجهزة الدولة لتسهيل اجراءات منح تأشيرات الدخول ورفع كل القيود الاجرائية والمالية وأي قيود أخرى عليها. وأعفى مرسوم ثان كل الامدادات الانسانية من رسوم الجمارك وقيود الاستيراد لتمكين الهيئات الانسانية العاملة في دارفور من القيام بعملها دون معوقات. وأشاد بن باركر المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بالمرسومين قائلا //من الجميل أن نسمع بأن ما اتفقنا عليه ووقعنا عليه يوم السبت ينفذ على أرض الواقع. ونأمل أن يمثل هذا بداية عمليات اغاثة أكبر وأكثر فعالية في مختلف أنحاء دارفور. وقال باول الاسبوع الماضي ان مجلس الامن الدولي قد يضطر لاصدار قرار بشأن دارفور ما لم تتحرك الخرطوم بسرعة. وحسين هو ممثل الرئيس السوداني عمر حسن البشير الخاص في دارفور. وأصدر أيضا مرسوما بتعبئة قوات الشرطة والجيش في مختلف أنحاء دارفور وبأن تنشيء الشرطة مراكز في كل مخيمات النازحين. وقال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل يوم الاحد ان حكومة الخرطوم بدأت بالفعل في نزع أسلحة ميليشيا الجنجويد. لكن متمردين في المنطقة النائية قالوا ان العملية ليست سوى تغطية للاستعدادات لموجة جديدة من التطهير العرقي. وقالوا انه تجري تعبئة قوة حكومية كبيرة في العاصمة الاقليمية.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com