رئيس الاتحاد الافريقي يحث السودان على الوفاء بوعده الخاص بدارفور
سودانيز اون لاين 7/4 3:43pm
من أندرو كوين أديس أبابا - رويترز قال أكبر مسؤول في الاتحاد الافريقي اليوم الاحد ان على السودان الوفاء بتعهده بنزع سلاح ميليشيات عربية تثير الفوضى في منطقة دارفور الواقعة غرب البلاد أو المخاطرة بوقوع كارثة انسانية مأساوية. وأضاف رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ألفا عمر كوناري أنه لا يزال قلقا بشأن انتهاكات حقوق الانسان في دارفور وأن الاتحاد الافريقي يواصل استعداداته التي قد تتضمن ارسال قوات حفظ سلام أفريقية لمراقبة وقف متداع لاطلاق النار في منطقة شهدت تشريد أكثر من مليون انسان. وقال كوناري في تقرير لمجلس السلام والامن التابع للاتحاد الافريقي قبيل قمة الاتحاد التي تستمر يومين //الكارثة الانسانية في منطقة دارفور بالغة الخطورة. ومالم يتخذ اجراء فوري فسوف يتدهور الموقف أكثر وأكثر مع حدوث انعكاسات بعيدة المدى. وتابع //أود أن أناشد /الحكومة السودانية/ اتمام تعهدها المذكور لضمان حماية السكان المدنيين ونزع سلاح ميليشيا الجنجويد وتحييدها. ومن المتوقع أن تتصدر الازمة في دارفور جدول أعمال القادة الافارقة في القمة وهم يسعون لاظهار أن بمقدور المنظمة النهوض بفاعلية بمسؤوليات السلام والامن في القارة التي مزقتها الحروب. وقال كوناري ان جميع الاطراف في أزمة دارفور وافقت على الاجتماع في مقر قيادة الاتحاد الافريقي في أديس أبابا في 15 يوليو تموز. لكن السودان قال ان محادثات السلام ينبغي أن تعقد في تشاد وليس في أثيوبيا. وأضاف ابراهيم أحمد عمر الامين العام لحزب المؤتمر الحاكم في تصريح لوكالة مركز الاعلام السوداني اليوم الاحد أن الرئيس التشادي ادريس ديبي هو الوسيط وأن تشاد هي الدولة المضيفة. وقالت حركة العدالة والمساواة وهي احدى جماعتي التمرد في وقت سابق انها لن تحضر محادثات في تشاد. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولي الحركة للتعليق اليوم الاحد. وقالت جماعة التمرد الاخرى وهي حركة تحرير السودان انها ترحب بأي محادثات للسلام بيد أنها تريد من الحكومة السودانية أن تحترم وقف اطلاق النار ونزع سلاح الميليشيا العربية المعروفة باسم الجنجويد التي يقول المتمردون انها تنهب وتحرق القرى الافريقية. وتعهد السودان أمس السبت بنزع سلاح الميليشيا المتهمة بشن حملة قتل واغتصاب ونهب ضد المزارعين الافارقة في دارفور كما وعد بالموافقة على وجود مراقبين لحقوق الانسان في المنطقة. وجذب تعهد السودان الذي جاء بعد زيارتين للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ووزير الخارجية الامريكي كولن باول الانتباه الى ما تصفه الامم المتحدة بأنه أسوأ كارثة انسانية في العالم مع تشريد أكثر من مليون فرد من ديارهم. وقال كوناري الذي زار دارفور يومي 20 و21 يونيو حزيران الماضي ان الاتحاد الافريقي يشكل لجنة مراقبين تابعة له من مسؤولي الاتحاد الافريقي وضباط عسكريين من غانا وناميبيا ونيجيريا والسنغال لمراقبة وقف اطلاق النار الذي توصلت اليه الخرطوم وجماعتا التمرد في أبريل نيسان الماضي. وأضاف أن ضباط جيش روانديين زاروا أيضا دارفور لتقييم جدوى ارسال قوات لحفظ السلام //كعنصر حماية للمراقبين. وكان السودان قد عارض عمليات نشر قوات أجنبية في المنطقة لكن الاتحاد الافريقي يقول انه قد يرسل قوات لحفظ السلام اذا تطلب الموقف الامني ذلك.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
