ازمة دارفور اختبار لخطط السلام التي يضعها الاتحاد الافريقي
سودانيز اون لاين 7/4 3:42pm
من وليام ماكلين أديس ابابا - رويترز أضافت الحرب والمجاعة التي توشك ان تعصف بمنطقة دارفور في السودان أهمية ملحة لعقد قمة الاتحاد الافريقي هذا الاسبوع لتعزيز جهود داخلية لانهاء العديد من المنازعات في القارة. تأسس الاتحاد الافريقي قبل عامين وتعهد انذاك بالتخلي عن ميل الدول الاعضاء القديم للتدخل في الحروب في دول اخرى غير أنه يجد نفسه في نفس المأزق في القمة السنوية المقبلة نتيجة هجمات على مدنيين من ذوي الاصول الافريقية في دارفور. وعن الوضع في دارفور الذي تصفه الامم المتحدة بأنه أسوأ ازمة انسانية في العالم يقول وزير خارجية اثيوبيا سيوم مسفين //لا يمكن ان نتجاهل الكوارث. لا يمكن أن تسعى افريقيا لتحسين الصحة والتعليم والاستثمار دون سلام. ويريد الاتحاد الافريقي أن يوافق رؤساء 53 دولة عضو في الاتحاد في القمة التي تعقد في الفترة من السادس الى الثامن من شهر يوليو تموز على اساليب مبتكرة للحفاظ على السلام في القارة وفي نفس الوقت التخلي عن عادة اتخاذ قرارات قوية دون الاهتمام بتنفيذها وهي أحد عيوب سابقتها منظمة الوحدة الافريقية. غير أن الشكوك تحيط بقدرة الحكومات الاعضاء التي تكافح من أجل القضاء على الفقر على تحمل التكلفة الباهطة لجهود السلام ليس في دارفور فحسب بل في دول اخرى مثل جمهورية كوريا الديمقراطية وساحل العاج وجمهورية افريقيا الوسطى. وتستحوذ الحرب على اهتمام الاتحاد الافريقي اذ ان خططه الطموح لاحياء اقتصاد القارة تعتمد على تحقيق الاستقرار في افريقيا التي شهدت 186 انقلابا و26 حربا كبيرة خلال نصف القرن الماضي. وتقدر الامم المتحدة أنه ينبغي على افريقيا مضاعفة معدل النمو السنوي الى سبعة بالمئة لتقلص نسبة الفقر الى النصف في عام 2015 وهو أحد اهداف التنمية التي وضعتها الامم المتحدة للالفية الجديدة. وتهيمن مشكلة دارفور على كلمة الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في القمة بعد زيارته للسودان وتشاد المجاورة في الاسبوع الماضي لتقييم الوضع. وتعهد السودان امس السبت بنزع سلاح ميليشيا الجنجويد ذات الاصول العربية التي شردت أكثر من مليون افريقي من ديارهم في دارفور بغرب السودان وقالت انها ستسمح بانتشار مراقبين لحقوق الانسان في المنطقة. وحذرت الامم المتحدة من أن الاف الاشخاص قد يموتون من المرض والجوع اذا لم تنفذ عملية مساعدات واسعة النطاق قبل موسم الامطار القادم. واحتدم صراع قديم بين القبائل البدوية العربية والفلاحين الافارقة على الموارد الشحيحة في دارفور مع اندلاع تمرد في العام الماضي فيما يتهم ثوار الخرطوم بتسليح الجنجويد وهو ما تنفيه الحكومة. وينشر الاتحاد الافريقي مراقبين غير مسلحين ويقول انه سيرسل قوات حفظ سلام مسلحة لحماية المراقبين اذا اتفقت جميع الاطراف المعنية على ضرورة ذلك.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com