امريكا تتعرض لضغوط لتخفيف تهديد العقوبات على السودان
سودانيز اون لاين 7/29 6:13am
الامم المتحدة - رويترز حثت سبع من الدول الخمس عشرة الاعضاء في مجلس الامن الدولي الولايات المتحدة على تخفيف تهديد لفرض عقوبات للامم المتحدة على الحكومة السودانية اذا اخفقت في كبح ميليشيا عربية متهمة بترويع السكان ذوي الاصول الافريقية في منطقة دارفور. ولمح السفير الامريكي جون دانفورث الى ان واشنطن ربما تكون مستعدة لقبول حل وسط في الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي قدمته في الامم المتحدة بشان ازمة دارفور والذي تأمل في ان يتم التصويت عليه اليوم الخميس او غدا. ومن ناحية اخرى بعث كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة برسائل الى زعماء 11 دولة اوروبية واسيوية وخليجية يحثهم على تقديم المزيد من المعونات لدارفور التي تصفها المنظمة الدولية بانها تشهد اسوأ كارثة انسانية في العالم. وقال عنان ان الحكومات ما زالت شحيحة حتى الان في ارسال المعونات الى دارفور حيث قتلت الميليشيا العربية المعروفة باسم الجنجويد عشرات الالاف من القرويين ذوي الاصول الافريقية وطردت اكثر من مليون شخص من ديارهم. وطلب نداء اغاثة صدر عن الامم المتحدة في مارس اذار الماضي معونات بقيمة 349 مليون دولار لارسالها الى المنطقة الواقعة في غرب السودان. وقال مسؤولون بالامم المتحدة انه تم حتى الان الحصول على 158 مليون دولار اى اقل من نصف المبلغ المطلوب وان 70 في المئة من هذا المبلغ جاء من اربعة مانحين فقط هم الولايات المتحدة وهولندا وبريطانيا والمفوضية الاوروبية. ويهدد مشروع القرار الامريكي في صيغته الحالية بعقوبات غير محددة على الخرطوم في غضون 30 يوما اذا اخفقت في الوفاء بالتزاماتها لنزع سلاح الميليشيا العربية ومنح عمال الاغاثة حرية كاملة في الوصول الى المنطقة. لكن دبلوماسيين قالوا ان سبع دول اعضاء في مجلس الامن هي باكستان والصين وروسيا والجزائر وانجولا والفلبين والبرازيل ابدت قلقا بشان تهديد العقوبات. ويحتاج المشروع الامريكي الى تسعة اصوات على الاقل لكي يحظى بموافقة المجلس. وقال زانج ييشان نائب السفير الصيني لرويترز ان عددا من اعضاء المجلس بينهم الصين اقترحوا اثناء محادثات خلف ابواب مغلقة امس الاربعاء اسقاط كلمة العقوبات// من المشروع. واذا حدث هذا التغيير فان المشروع سيظل يعرب عن نية الملجس //دراسة اجراءات اخرى// اذا فشلت الخرطوم في الوفاء بالتزاماتها. وسئل دانفورث عن هذا فقال للصحفيين //اعتقد انه سيتعين ان يكون واضحا لحكومة الخرطوم ان ما نعنيه هو العقوبات. وينفي السودان انه يدعم الجنجويد ويتهم الغرب بالتدخل في شؤونه الداخلية. وقال الفاتح عروة سفير السودان لدى الامم المتحدة للصحفيين خارج قاعات المجلس //هل يمكن للامريكيين نزع سلاح الميليشيات في العراق. واضاف قائلا ان مساندة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لمشروع قرار صارم للامم المتحدة يرجع //لاعتبارات سياسية محلية// رافضا الحديث عن تدخل مسلح محتمل بتفويض من الامم المتحدة في السودان في حالة عدم التقيد بالقرار. وقال عروة //سيكون هذا كابوسا في دارفور..اسوأ من العراق.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com