تصريح صحفي
طالعتنا بعض الصحف السودانية بأخبار وتفاصيل غير صحيحة ولا علاقة لها بما تم تناوله في اللقاء المشترك بين وفد من الحزب الشيوعي السوداني ووفد من حزب المؤتمر الشعبي، والذي جرى في مدينة أسمرا بتاريخ 18 يوليو 2004. ونود في هذا التصريح الصحفي توضيح الحقائق حول ما دار في ذلك اللقاء:
أولا: أوضح وفد الحزب الشيوعي في بداية القاء أن الحزب يجلس مع وفد المؤتمر الشعبي وهو يفصل بين موضوعين أساسيين هما :
الموضوع الأول: الشىء التاريخى المتعلق بمشاركة المؤتمر الشعبي فى إنقلاب 30 يونيو، وما تمخض عن ذلك من جرائم فى حق الوطن والمواطنين، وضرورة أن يكشف حزب المؤتمر الشعبي كل الحقائق للشعب السوداني، ويمارس نقدا ذاتيا علنيا حول دوره في ذلك الإنقلاب وآثاره اللاحقة.
الموضوع الثاني: قضايا الواقع الراهن، والمتمثلة في السعي من أجل استعادة الديمقراطية وإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات ووقف نزيف الدم في البلاد..الخ، وأكد وفد الحزب الشيوعي استعداد الحزب على التعاون في هذه القضايا الراهنة.
ثانيا: أكد وفد حزب المؤتمر الشعبي أنهم بصدد مراجعة كل التجربة ودورهم فيها، بما في ذلك كشف كل الحقائق حول الجرائم التي ارتكبت منذ 30 يونيو 1989، واستعدادهم لتقديم نقد ذاتي علني، لكنهم يرون أن المناخ الملائم لكشف الحقائق وتقديم النقد الذاتي هو المناخ الديمقراطي الذي تتاح فيه الحريات كاملة. أما قضايا بسط الحريات وتحقيق التحول الديمقراطي فهم أيضا على إستعداد للتعاون فيها.
ثالثا: إتفق الطرفان على رفع نتائج اللقاء المشترك إلى قيادة الحزبين، على أن تتحدد الخطوة القادمة على ضوء ما ستتوصل إليه القيادتان.
الحزب الشيوعي السوداني
أسمرا في 22 يوليو 2004