في العاصمة الإرترية أسمرا، وبتاريخ 11 يوليو 2004، إلتقى وفد من حركة العدل والمساواة السودانية برئاسة الدكتور خليل إبراهيم مع وفد من الحزب الشيوعي السوداني برئاسة الدكتور الشفيع خضر.
تداول الوفدان حول تطورات الأوضاع السياسية في السودان بصورة عامة، وفي إقليم دارفور بصورة خاصة. كما تداولا حول كيفية تأسيس العلاقة وتطويرها بين الحزب والحركة.
وقد أكد اللقاء تطابق رؤى الطرفين حول ضرورة تحقيق التحول الديمقراطي الكامل كمدخل لعلاج الأزمة في السودان وذلك من حيث إشاعة الحريات العامة وإلغاء القوانين الإستثنائية والمقيدة للحريات ورفع حالة الطوارئ ورفع الرقابة عن الصحف، حرية العمل السياسي والنقابي.........الخ. وكذلك على أساس توافق كافة القوى السياسية السودانية على برنامج للإجماع الوطني يعيد بناء الوطن على أسس جديدة تراعي تحقيق اللامركزية الواسعة التي تضمن لكافة أقاليم البلاد حقوقها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية إضافة إلى مشاركتها العادلة في السلطة المركزية، كما تراعي التوزيع العادل للثروة والتنمية المتوازنة في جميع أنحاء الوطن، وذلك من أجل تلبية طموحات شعبنا في كل مناطق السودان، ومن أجل الحفاظ على وحدة الوطن.
وفي إتجاه مخاطبة الواقع المأساوي في دارفور، اتفق الطرفان على تنسيق جهودهما من أجل كشف ومحاصرة الإنتهاكات الفظيعة التي تمارس بحق أهلنا في دارفور، كما اتفقا على القيام بحملات مشتركة تهدف إلى توسيع التضامن العالمي واسنهاض السودانيين في المهجر للمساهمة في تخفيف حدة المأساة على شعبنا في الإقليم.
اتفق الطرفان على أن بناء أشكال من التعاون السياسي بينهما في الداخل والخارج، وكذلك تنسيق المواقف، أمر توجبه الظروف الراهنة، وفي هذه الوجه، اتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات المشتركة بين التنظيمين في المستقبل لتحقيق هذه الهدف.
أسمرا، في 19/7/2004