سودانيز اون لاين 7/21 12:36pm
نيويورك - د ب أ صرح أمين عام الامم المتحدة كوفي عنان اليوم الاربعاء بأن تنفيذ السودان لالتزاماته بإنهاء الازمة الانسانية في دارفور "متقطع" مضيفا أنه لم يتم فرض حد زمني على الخرطوم لتنفيذها. ووافقت الخرطوم على وقف القتال ونزع أسلحة ميليشيا الجنجويد في دارفور ووقف القيود المفروضة على منح تأشيرات الدخول لمسئولي الاغاثة الدوليين وعلى استيراد المعدات والسماح بنشر مراقبي حقوق الانسان التابعين للاتحاد الافريقي والتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان ومعاقبة المخالفين. وقال عنان انه من بين هذه الالتزامات تم إحراز تقدم فقط في مجال السماح بدخول عمال الاغاثة أما تنفيذ النقاط الاخرى فقد كان "متقطعا". وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ووزير الخارجية الامريكي كولن باول زارا السودان مطلع الشهر الجاري للضغط على الخرطوم من أجل اتخاذ إجراءات تستهدف إنهاء الازمة . ووقع السودان مجموعة من الاتفاقات مع عنان وباول. ولكن عنان كشف أنه لم يتم فرض موعد زمني محدد للتنفيذ. وقال مبعوثه الخاص لدى السودان جان برونك أن تنفيذ الالتزامات سوف يستغرق شهورا أو سنوات. وقال عنان انه من المفهوم إن الخرطوم ستبدأ على الفور في تنفيذ الاتفاقات التي تشمل إرسال 6.000 من رجال الشرطة السودانيين إلى دارفور التي قال إنها ستشكل أول بادرة جادة على أن الحكومة جادة بشأن إنهاء الازمة ومساعدة الاشخاص الذين شردتهم الحرب. ولم يرد أي تأكيد عن إرسال قوات الشرطة إلى دارفور. وقال عنان أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في توفير الموارد لوكالات الاغاثة. وأضاف أن الامم المتحدة طلبت 349 مليون دولار لمساعدة السودان في الفترة المتبقية من عام 2004 ولكن الحكومات المانحة تعهدت بتقديم 149 مليون دولار فقط. وقال عنان" نحن في حاجة إلى الموارد الان". وحضر عنان وبرونك وهو مسئول سابق في الحكومة الهولندية والذي يعمل في الامم المتحدة منذ عقود جلسات مغلقة لمجلس الامن الدولي والتي قدم فيها برونك تقييما للموقف في السودان. وسيساعد التقييم مجلس الامن في اتخاذ قرار بشأن فرض عقوبات على الميليشيات العربية التي تدعمها الخرطوم والمعروفة باسم الجنجويد والحكومة السودانية نفسها. وقال برونك للصحفيين قبل اجتماع المجلس إنه "لم يحدث أي تقدم" في توفير الحماية لعشرات الالاف من النازحين من مواطنهم إلى أماكن أخرى داخل السودان. وقالت الامم المتحدة إن أكثر من مليون مدني تركوا منازلهم بسبب القتال الذي تسبب في أزمة إنسانية ذات معدلات "كارثية". وطلبت الولايات المتحدة من مجلس الامن فرض حظر على الاسلحة وعلى السفر بالنسبة لميليشيا الجنجويد وقادتها. ويمكن أن تمتد تلك الاجراءات إلى حكومة الخرطوم إذا لم تحسن أوضاع الازمة الانسانية.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
