سودانيز اون لاين 7/21 6:36am
الخرطوم - رويترز قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء انها //مستاءة تماما// من تقاعس السودان عن التصدي للميليشيات العربية في دارفور بينما اتهمت الخرطوم واشنطن بافساد محادثات السلام التي يحاول الاتحاد الافريقي الان احياءها. وتقول الامم المتحدة ان المعارك بين ميليشيات الجنجويد العربية والمتمردين المنحدرين من اصول افريقية في دارفور بغرب السودان اودت بحياة نحو 30 الفا وتسببت في اسوأ ازمة انسانية في العالم اذ اجبرت مليون نسمة على ترك ديارهم. وتتهم الولايات المتحدة حكومة السودان بمساندة الجنجويد في حملة تطهير عرقي شهدت عمليات حرق ونهب للقرى وكذلك قتل واغتصاب. وقال كولن باول وزير الخارجية الامريكي انه ابلغ القادة السودانيين يوم الاحد بمخاوف امريكا بشان دارفور. وقال باول للصحفيين //انا والرئيس /الامريكي جورج بوش/ والمجتمع الدولي لانزال مستاءين تماما من الوضع الامني. وتابع //مازالت حوادث اغتصاب تقع. والناس لا يشعرون بانهم امنون اذا خرجوا من المخيمات للبحث عن الغذاء. ومازال الوضع خطيرا للغاية ولا بد في المقام الاول معالجة مشكلة الامن. وتشير تصريحات باول الى احتمال ان واشنطن ربما تقترب من السعي حثيثا الى اجراء تصويت على مشروع قرار بمجلس الامن التابع للامم المتحدة سيفرض حظرا فوريا على السفر والسلاح للميليشيات ويهدد بتوسيع العقوبات لتشمل الحكومة السودانية. ويقول السودان ان الضغوط الامريكية شجعت متمردي دارفور ان يتمسكوا بمطالبهم بنزع اسلحة الجنجويد قبل اجراء حوار كامل وعلى ترك المحادثات التي يدعمها الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا يوم السبت. وقال مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني للصحفيين //المحاولات التي تجري حاليا في مجلس الامن واماكن اخرى تبعث باشارة سلبية وكانت من عوامل فشل المحادثات السياسية في اديس ابابا. واضاف //اخبرت ...كولن باول في اتصال هاتفي اجريناه اليوم ان هذه الاشارات تمخض عنها مجئ الجانب الاخر الى اديس ابابا غير متحمسين بشان التوصل الى اتفاق منتظرين ان يروا ما حدث للحكومة في مجلس الامن او اماكن اخرى لذا فان عواقب هذا الضغط كانت سلبية في النهاية. ومن المقرر ان يلتقي الاتحاد الافريقي مع ممثلي متمردي دارفور في جنيف يوم الخميس في جهد لاحياء محادثات السلام. وقال اندي اندريا المتحدث باسم مركز الحوار الانساني ومقره جينيف والذي من المقرر ان يستضيف المحادثات //موضوع محادثات الخميس هو الشروط التي سيشارك المتمردون وفقا لها في المفاوضات المقبلة. وقال اندريا ان الاجتماع سيحضره ايضا ممثلون لحكومة تشاد المجاورة التي لجأ اليها عشرات الالاف من السودانيين بعد فرارهم من القتال في دارفور. ولكن لن يشارك في الاجتماع ممثل للحكومة السودانية التي قالت انها على استعداد لاجراء محادثات بشأن مطالب المتمردين ولكنها رفضت ان تكون هذه المطالب شرطا مسبقا للمحادثات. ويقول الاتحاد الافريقي انه سيجتمع مع مسؤولين سودانيين على نحو منفرد هذا الاسبوع. وشنت جماعتا جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة تمردا في فبراير عام 2003 في غرب السودان بعد نزاع طويل بين القرويين المنحدرين من أصل افريقي والبدو ذوي الاصل العربي. ويواجه سكان القرى الذين لاذوا بالفرار من الصراع خطر الجوع والمرض في المعسكرات ذات الحالة السيئة داخل السودان وعلى الجانب الاخر من الحدود في تشاد. وقال بينيدكت جودريو الباحث في منظمة العفو الدولية لرويترز //بالطبع الوضع الانساني مترد لذا فالاولوية لاطعام الناس قبل أن يموتوا من المجاعة. لكن مسائل حقوق الانسان والعنف ضد المرأة ... نريد أن تظل هذه المسائل في صدارة جدول اعمالنا. الولايات المتحدة تصدر اعلانات قوية ... ولكن ما هو مقترح هو حظر على السفر يفرض على الجنجويد وحظر على التسلح يفرض على الجنجويد. لا بد أن يفرض حظر للتسلح على حكومة السودان. وسوف يحدد الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ما اذا كان السودان أوفى بالوعود التي قطعها على نفسه عند عودة مبعوثه الى دارفور يان برونك الذي يحيط مجلس الامن الدولي علما بالاوضاع في دارفور اليوم الاربعاء. وكانت منظمة مراقبة حقوق الانسان /هيومان رايتس ووتش/ عرضت على الصحفيين يوم الاثنين وثائق مترجمة للحكومة السودانية يبدو أنها تظهر الدعم الواضح للجنجويد. وقال كينيث روث مدير المنظمة ومقرها نيويورك لمؤتمر صحفي //لم يعد بمقدورنا الثقة في الخرطوم بان تحرس نفسها عندما تكون الخرطوم جزءا من مشكلة كبيرة ستكون مثل حراسة الثعلب لحظيرة دجاج.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
