متمردو دارفور يغادرون اثيوبيا ويطالبون باجراء المفاوضات في دولة اخرى
سودانيز اون لاين 7/18 6:56am
اديس ابابا - ا ف ب غادر ممثلو حركتي التمرد في دارفور اليوم الاحد اديس ابابا حيث كانوا يشاركون في اجتماع دولي للسلام حاسم مع الحكومة السودانية لم يسفر عن نتائج. وقال منسق الحركة من اجل العدالة والمساواة احمد ليسان لوكالة فرانس برس وهو يغادر الفندق "نعود الى ديارنا لاننا نقلنا رسالة شعب دارفور. اننا لا ننسحب. لقد اجرينا مشاورات مع الوسطاء حتى اللحظة الاخيرة". وقال احمد متحدثا باسم الحركة من اجل العدالة والمساواة وباسم حركة تحرير السودان (حركة المتمردين الثانية) "نطلب من الحكومة ان تظهر ارادتها لتطبيق الاتفاقات التي وقعتها وان تفي بالوعود التي قطعتها للاسرة الدولية ممثلة بشخص الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ووزير الخارجية الاميركي كولن باول". وقد طرح المتمردون مساء الخميس عدة شروط مسبقة لمفاوضات حقيقية تبدأ برحيل القوات والميليشيا الموالية للحكومة من منطقة دارفور وتحرك الخرطوم بشكل اكبر ازاء الازمة الانسانية هناك وتاكيد التزام الخرطوم احترام اتفاق وقف النار المبرم في الثامن من ابريل وفتح تحقيقات حول الجرائم التي وصفوها بانها "تطهير عرقي" وملاحقة مرتكبيها والافراج عن اسرى الحرب. وصرح المتحدث باسم المتمردين السبت "ليس لدينا اي سبب لاجراء مفاوضات سياسية بشان اتفاق سلام مع الحكومة ان لم تلب هذه الشروط". وقال مصدر مقرب من الاتحاد الافريقي اليوم ان قائد الحركة من اجل العدالة والمساواة ابراهيم كيليل طلب ايضا من رئيس الاتحاد الفا عمر كوناري ان يختار في المستقبل مدينة افريقية اخرى او مدينة اوروبية لاجراء المفاوضات. وقال المصدر استنادا الى المطالب الخطية التي ارسلها كيليل من اسمرة حيث تعقد مجموعات المعارضة السودانية اجتماعا "ينبغي اختيار ليبيا او نيجيريا او جنيف في حال تقرر مواصلة مفاوضات السلام اذ ان اثيوبيا مرتبطة باتفاق امني مع السودان". ويشهد اقليم دارفور مواجهات بين المتمردين والقوات الحكومية المدعومة من ميليشيا الجنجويد اسفرت منذ فبراير 2003 عن سقوط عشرة الاف قتيل ونزوح مليون شخص. من جهتها، حذرت الوكالات الانسانية الجمعة من ان بدء موسم الامطار سيعيق الى حد بعيد الجهود المبذولة لمساعدة الاف اللاجئين في دارفور وعلى الحدود التشادية. كذلك حذرت منظمة الصحة العالمية من "احتمال وقوع كارثة صحية كبرى في دارفور في حال لم يتم توفير وسائل مكافحة المرض وسوء التغذية".
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com