استئناف المباحثات بين الحكومة ومتمردي دارفور بأديس أبابا
سودانيز اون لاين 7/15 1:38pm
من تسيجاي تاديسي اديس ابابا - رويترز حذر الاتحاد الافريقي الاطراف المتحاربة في دارفور خلال مباحثات سلام اليوم الخميس في اديس ابابا من ان الفشل في التوصل لحل وسط يمكن ان يؤدي لدمار من النوع الذي خلفه صراع منفصل اخر في جنوب السودان. وقال عمر الفا كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي في الجلسة الافتتاحية للمباحثات //ان عشرين عاما من الصراع في الجنوب بينت ان الحرب ليست حلا.// مشيرا لاراقة الدماء التي ادت لمقتل اكثر من مليوني شخص منذ عام 1983. وقال كوناري //لاشيء يمكن ان يبرر الصراع في دارفور. انه غير مقبول.يجب ان نعمل باخلاص وارادة نحو السلام. ينبغي ان نكون قادرين على تقديم تنازلات متبادلة. بالنسبة للسودان فان الطريق الوحيد هو الحوار السياسي. واندلع تمرد في منطقة دارفور النائية بغرب السودان العام الماضي بعد نزاع طويل بين قرويين من اصول افريقية وقبائل بدو من اصول عربية. يتهم المتمردون الحكومة بتسليح ميليشيات عربية تعرف باسم جنجويد لنهب واحراق قرى يقطنها افارقة في حملة تطهير عرقي. وتنفي الخرطوم الاتهامات. واعلنت حركة العدل والمساواة خلال الجلسة الافتتاحية استعدادها للتفاوض ولكنها قالت ان القاذفات السودانية والميليشيات الحليفة ماتزال تهاجم المدنيين. وقال مسؤولون بالاتحاد الافريقي ان الاجتماع بمقر الاتحاد الافريقي يعقد لمناقشة الوضع القانوني لاتفاق وقف اطلاق النار الهش في المنطقة النائية بغرب السودان ونزع سلاح المقاتلين والوضع الانساني ونشر مراقبين تابعين للاتحاد. وتقول الامم المتحدة ان القتال شرد اكثر من مليون شخص مسببا واحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم. وقتل مايقرب من 30 الف شخص. ولاتزال مفاوضات السلام في دارفور صعبة رغم ضغوط الاتحاد الافريقي والامم المتحدة والولايات المتحدة. وظهرت بادرة سابقة على التوتر قبل الجلسة الافتتاحية عندما قال مسؤول بجماعة العدل والمساواة ان الجماعة لن تدخل في مناقشات جوهرية مع الخرطوم لان الحكومة لم تحترم اي اتفاقيات الى الان. وقال احمد توقد لسان المنسق العام لحركة العدل والمساواة انه سيجلس فقط في نفس الغرفة مع مسؤولي الحكومة السودانية لوضع ثلاثة شروط امام الاجتماع لمشاركة الحركة في جهود سلام اخري مستقبلا. واحجم عن الافصاح ولكنه اضاف ان جماعة العدل والمساواة تريد من المجتمع الدولي ارسال قوات حفظ سلام لها تفويض قوى. لكن احمد حسين ادم وهو مسؤول اخر بالجماعة اشار الى انها مستعدة للمشاركة بشكل كامل. وقال //اننا لم نحمل السلاح من اجل القتال ...حملنا السلاح من اجل قضية عادلة. اذا كان الحوار سيحقق لنا هذا فنحن مستعدون/للحوار/. وقال ادم //لسوء الحظ لايمكننا القول ان الطرف الاخر وهو الحكومة السودانية ملتزم...قتلت هجمات ميليشيا جنجويد 17 مدنيا امس الاربعاء. واضاف //ماتزال عندنا قرى يجرى احراقها وطائرت الحكومة تقصفنا ولدينا 77 مدنيا ابرياء قتلوا في قصف بطائرات انتونوف. وبدات جماعة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان وهي جماعة متمردة اخرى حملة مسلحة العام الماضي ضد القوات الحكومية في دارفور. ويراس الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وتشاد المباحثات التي من المتوقع ان تبدا غدا الجمعة على اقرب تقدير بينما يشارك فيها ممثلون عن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة كمراقبين. وبعد زيارة كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة للسودان هذا الشهر تعهدت الخرطوم بنزع سلاح الميليشيات والسماح بوصول امدادات الاغاثة بلا قيود للمنطقة والاسراع بمباحثات السلام مع المتمردين. ووقعت الحكومة السودانية هدنة مع جماعتي التمرد الرئيسيتين في دارفور في الثامن من ابريل نيسان الماضي لفتح الطريق امام امدادات الاغاثة الانسانية لكن كلا الجانبين يتبادلان اتهامات بارتكاب انتهاكات.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
