سودانيز اون لاين 7/14 4:26am
الخرطوم - د ب أ قالت وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الالمانية كرستين مولر أمس الثلاثاء في أعقاب زيارة لاحد مخيمات النازحين من إقليم دارفور السوداني أمس الثلاثاء إن السودان لا يفي بتعهداته بنزع أسلحة الميليشيات التي تروع المدنيين في الاقليم. وأضافت قائلة لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بعد زيارتها لمخيم كالما الذي يعيش فيه 50 ألف نازح بدون أي رعاية طبية "الواضح أن القتال مستمر" مشيرة إلى أن تدفق النازحين ما زال مستمرا. كما ذكرت مولر أن الموقف تحسن فيما يتعلق بإتاحة الفرصة لدخول المعونات الانسانية إلى دارفور لكن الوضع الامني يبقى المشكلة الرئيسية في الاقليم. وقال الوزيرة "النازحون خائفون" في إشارة واضحة إلى عدم التزام الحكومة السودانية بالاتفاق الذي أبرمته مع الامم المتحدة على نزع أسلحة الميليشيات المعروفة باسم جنجويد. واضطر أكثر من مليون من سكان دارفور إلى ترك ديارهم في غرب السودان في الشهور الماضية في أعقاب حركة تمرد في الاقليم أخمدتها ميليشيا جنجويد التي تساندها الحكومة. ومنذ ذلك الحين حملت جنجويد المسئولية عن ترويع المدنيين في دارفور مما أثار انتقادات المجتمع الدولي للخرطوم بعدم اتخاذ ما يكفي من الاجراءات للسيطرة على الميليشيا. وتزور مولر السودان بصحبة وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر بهدف الضغط على الحكومة السودانية للالتزام بتعهداتها بإنهاء الصراع في إقليم دارفور. وقالت مولر إن النازحين تحدثوا عن عمليات قصف مما يشير إلى استمرار الخرطوم في مساندة هجمات الميليشيا. وأضافت أنه إذا صح ما ذكره النازحون من انخراط أفراد الميليشيا في صفوف الجيش والشرطة فسيعني ذلك أن المجتمع الدولي يتعرض لخدعة كبرى. كانت زيارة مولر لمخيم كالما أمس الثلاثاء هي الاولى لمسئول كبير في الحكومة الالمانية للمنطقة. وكان مسئولون في الامم المتحدة قد ذكروا أن دارفور تشهد أسوا أزمة إنسانية في العالم كما وصف الامين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان الذي زار المنطقة الاسبوع الماضي الوضع هناك بأنه "مروع".
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com