بيان هام من حركة تحرير السودان

سودانيز اون لاين
7/14 3:27am

بيان هام من حركة تحرير السودان

ما زال نظام الإنقاذ يراوغ في حلقة مفرغة من المكر والحيل الزائفة ليستبيح من خلالها أرواح الملايين ويرتكب الجرائم البشعة ومستمرة في برنامج التطهير العرقي والإبادة الجماعية والفتن القبلية وحرق القرى الآمنة وتشريد المواطنين وتهجيرهم قسراً وقتلهم وتمييزهم على أساس اللون والعرق . كما يحاول النظام محاولات يائسة تحت مظلة النفاق والكذب والتضليل وغياب الضمير إلى تغيير مسار قضية دارفور السياسية العادلة وتحويرها إلى محطات قبلية وثأرات أسرية ومشكلات بين الزرقة والعرب والمسلمين والكفار ورعاة ومزارعين على شاكلة أن الجنجويد هم الرعاة والآخرين هم المزارعين حسب تفسيرهم المبرمج لإيهام الآخرين مع إخفاء الحقيقة حتى لا يفهم الآخرون واقع حال اهل دارفور الذين يمارسون مهنتي الزراعة والرعي في آن واحد وأن المراعي الواسعة تتوفر في الإقليم وهي قادرة على إستيعاب رعاة آخرين مع العلم أن هدف الجنجويد الذين ينتمون إلى ب! عض القبائل العربية المحلية ليست المراعي والمياه بل تنفيذ لوعود المركز التي تدعوهم إلى إزاحة السكان المستقرين من ذوي الأصول الإفريقية وإحلال عناصر راحلة محلية وأخرى قادمة من دول الجوار ، وهذا هو سر تسليح الجنجويد وتمليكهم لوسائل الحركة والإتصال وتعزيزهم بالجيش النظامي والطائرات الحربية تحت مسمى محاربة التمرد ليتم الهجوم المنظم على القرى الآمنة وحرقها وقتل المدنيين ونهب ممتلكاتهم وتهجيرهم قسراً وغيرها من الجرائم .

وتحت زريعة تنفيذ القرارات الدولية التي صدرت بعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكية والتي تضمنت طرق حل مشكلة دارفور السياسية والإنسانية من خلال تجريد سلاح الجنجويد والقضاء عليهم ومحاكمتهم لضمان سلامة المدنيين وفتح ممرات آمنة للمنظمات الإنسانية لإيصال الإغاثة للاجئين والنازحين والمشردين والمحاصرين في البوادي والأرياف وتفعيل دور المراقبين الدوليين لمراقبة الهدنة والعودة إلى طاولة المفاوضات لحل المشكلة السياسية . ولكن النظام وكعادته الماكرة قام تحت زريعة نزع سلاح الجنجويد وحماية المدنيين بدمج الجنجويد بالجيش والشرطة وإصدار هويات عسكرية لهم وتوفير المعدات والآليات الحربية لمحاربة الحركة وترهيب المواطنين الأبرياء وتنظيم عمليات حرق االقرى الآمنة وقتل الأبرياء إبتداءاً بمنطقة غرب كتم بحرق ثمانية (8) قرى بتاريخ 30 يونيو 2004م وت! سعة (9) قرى بمنطقة شعيرية (شرق نيالا) بتاريخ 1 يوليو 2004م وقريتين بمنطقة شيلية بتاريخ 2 يوليو 2004م وقتل 12 شخص بمنطقة مهاجرية وخلق فتنة بين الرزيقات والبرقد وهجوم على منطقة خور أبشى وقتل أكثر من 15 شخص وجرح 35 أخرين وإختطاف الفتيات اللاتي تمكنت إحداهن من الهرب بعد تعذيبها وضربها إلى نيالا والتي رفضت الشرطة علاجها بمستشفى نيالا مما إضطر أهلها إلى علاجها بالطرق البدائية وفضلاً عن المفقودين والمشردين وما زال الوضع في غاية الصعوبة وحالة إنسانية مأساوية في ظل غياب المراقبين وإلتزام الحركة بالهدنة وتكرار تجاوزات النظام وعدم تقييدها بالهدنة .

وهكذا تتزايد وتيرة الإرهاب وهجوم القرى الآمنة وقتل الأبرياء وزرع فتن بين القبائل وتسليح بعضهم ضد الأخر تحت إشراف مندوب النظام هناك عبدا لرحيم محمد حسين الذي أوكل إليه مهام تنظيم مليشيات الجنجويد ودمجها في الجيش والشرطة لضمان استمرارية عمليات القتل والحرق والنهب والتشريد وإعاقة عمليات الإغاثة وعرقلة المنظمات ومواصلة التطهير العرقي والإبادة الجماعية ومنع المزارعين من ترتيب أنفسهم للموسم الزراعي وتمزيق النسيج الاجتماعي في محاولة يائسة لتحويل القضية إلى حرب قبلية محلية ونشر عنصر عدم الإستقرار بالمنطقة وغيرها من الجرائم لذا تطالب الحركة بالآتي:

1) تطالب الحركة من المجتمع الدولي التدخل السريع لإنقاذ أرواح الملايين الذين إستباحهم النظام في ظروف غير إنسانية وحماية المواطنين الأبرياء من الإعتداءات المنظمة من قبل النظام ومليشياته وتوفير الأمن لمنظمات الإغاثة لانقاذ ما تبقى من الأرواح قبل الخريف .

2) تطالب الحركة من المراقبين القيام بمهامهم في أسرع فرصة ممكنة بحيادية تامة بعيداً عن مجاملة النظام لإنقاذ إتفاق وقف إطلاق النار الموقع فى انجمينا فى 8 ابريل الماضى ليتم من خلاله تنفيذ البنود المنصوصة فيه والا سوف لن تقف الحركة مكتوف الايدي في ظل الخروقات والإعتداءات المتكررة على القرى الآمنة والقصف الجوي والقتل وتشريد المدنيين والذى يمارسه النظام ومليشياته .

3) تطالب الحركة من الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكية متابعة ورصد تجاوزات النظام ومدى جدية النظام في تنفيذ قراراتهم الأخيرة مع إيجاد آليات أخرى لنزع سلاح الجنجويد وحماية المدنيين بدلاً من ترك الأمر للنظام الذي أوجد الجنجويد وقتل الأبرياء وأباد الآلاف .

4) تطالب الحركة من الدول العربية والإفريقية والإسلامية القيام بمهامها الإنسانية لإنقاذ أهل دارفور من سياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتجويع والترهيب والتشريد وتمييزهم على أساس اللون والعرق وتسليح النفعيين من بعض القبائل وتأليبهم ضد الأخرين لحرق القرى الآمنة وقتل الأبرياء وغيرها من السياسات التي ينتهجها النظام بعد فشله في مواجهة الحركة.

5) تطالب الحركة من بعض قبائل دارفور ذات الأصول العربية التي تنتمي إليها عناصر الجنجويد النفعيين الذين إستغلهم النظام لحرق المنطقة وإرتكاب الجرائم البشعة ضد المدنيين ، إصدار بيانات إستنكارية لتصرفات الجنجويد اللإنسانية والمنافية للإسلام والأعراف ومحاربتهم وتوفير المعلومات عنهم حتى يتم محاكمتهم حفاظاً على النسيج الإجتماعي لدارفور .

6) تحذر الحركة نظام الخرطوم من سياسة فرق تسد التي يمارسها بالإقليم وتناشد القبائل بتفويت الفرصة لهذا النظام الشرير الذي لا يريد خيراً لاهل دارفور مع توحيد صفوفها لمحاربته حتى النصر وإستهداف عناصره في الخرطوم حتى لا ينعموا بالأمن والإستقرار .

حركة تحرير السودان

مكتب الخليج

الخميس 8/يوليو/2004م

__________________________________________________

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved