السودان : المانيا تفهمت حقيقة مشكلة دارفور وستسهم فى حل المشكلة
سودانيز اون لاين 7/12 11:17am
الخرطوم - أ ش أ عقد الجانبان السودانى والالمانى جلسة مباحثات موسعة تناولت عملية السلام السودانية والوضع فى ولايات دارفور وعلاقات التعاون بين البلدين والقضايا الأقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، راس الجانب السودانى فيها وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وعن الجانب الألمانى يوشكا فيشر وزير الخارجية. وصرح نجيب الخير عبد الوهاب وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية بأنه تم بحث التقدم الذى تم احرازه فى مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان والانعكاسات الايجابية لهذه المفاوضات على الامنين الاقليمى والدولي. وقال أنه تم بحث مشكلة دارفور والكيفية التى يمكن ان تسهم بها المانيا فى حل هذه المشكلة ، مشيرا الى أن الوفد الالمانى أكد أنه يعطى اهمية كبرى للوضع فى دارفور وانه جاء للتشاور مع الحكومة السودانية حول هذا الوضع . واضاف نجيب الخير أن الجانب السودانى أوضح ان قضية دارفور حصلت على علاج شامل من قبل القادة الافارقة خلال القمة الافريقية الأخيرة والتى اكدت ان قضية دارفور ليست كما يزعم البعض بأنها تطهير عرقى او ابادة جماعية او انتهاك لحقوق الانسان ، لكنها فى المقام الاول هى قضية تنمية وان الحلول لها تتمثل فى توفير موارد التنمية. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية نجيب الخير أن السودان من خلال المناقشات التى جرت بشأن قضية دارفور قد التزم بخمس خطوات هى القبول بمزيد من المراقبين الافارقة ، والعمل على نزع السلاح من كل الاطراف غير النظامية الحكومية ، والعمل على تسهيل دخول الاغاثة ، وملاحقة المسئولين عن انتهاكات حقوق الانسان فى دارفور وتقديمهم للقضاء ، والعمل على ايجاد تسوية سياسية لمشكلة دارفور 0 وأشار الى أن الاتحاد الافريقى قرر انه لاحاجة لاى تدخل من الخارج طالما ان السودان مقدم على تنفيذ خطة العمل التى وقعها مع الامم المتحدة . وأضاف ان الجانب السودانى اعرب / خلال جلسة المباحثات الموسعة / عن تقديره لالمانيا لحرصها على مسألة الاستقرار واهتمامها بتحسين الوضع فى دارفور ، ولكن عليها ان تعلم أن السودان اكثر حرصا على ايجاد حل للقضية باعتبار ان كل الذين تاثروا فى دارفور هم سودانيون فى المقام الاول ونحن مسئولون عن امنهم وسلامتهم واستقرارهم . وطالب الجانب السودانى المانيا بدعم قدرات السودان على تنفيذ خطة العمل بشأن دارفور الموقعة بين الحكومة والامم المتحدة ، وعدم تقديم اية تسهيلات او مساعدات لقيادات حركات المعارضة المسلحة السودانية التى تقيم فى المانيا باعتبار ان ذلك انتهاك لأسس العلاقة بين السودان والمانيا . وفى رده على اسئلة الصحفيين قال نجيب الخير ان الوزير الالمانى نفى تقديم بلاده اية تسهيلات للمعارضة السودانية وانه من خلال القوانين الخاصة باللاجئين فى المانيا فان مايقومون به يقع فى اطار هذه القوانين. وأوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية نجيب الخير أن اللهجة الالمانية خلال هذه المباحثات تشبه لهجات المسئولين الأجانب الذين زاروا الخرطوم موخرا ، موضحا أنهم كانوا يأتون بمعلومات مغلوطة عن الوضع فى دارفور من مصادر غير موثوقة وليس منها الحكومة السودانية ، ولكن بعد لقاءاتهم بالمسئولين السودانيين وتقديم المعلومات الصحيحة لهم تغيرت لهجتهم العدائية . وحول اثر زيارة وزير الخارجية الألمانى على التقرير الذى سيقدمه يوشكا فيشر لاجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوربى بشأن دارفور ، قال نجيب الخير ان الزيارة / فى اعتقاده / جاءت فى ظل الضغوط الامريكية لتقديم مشروع قرار لمجلس الامن لفرض عقوبات ضد الحكومة السودانية وهناك انقسام فى اوربا حول هذا الموضوع ، وان زيارة الوزير الالمانى تأتى للتعرف على حقيقة الاوضاع عن قرب وتوقع ان يكون الموقف الاوربى مستقلا عن الموقف الامريكى ومغايرا له . وفى تصريحات لفيشر أكد أن وحدة السودان ضرورية مشيدا بما تحقق من تقدم فى سبيل انهاء الحرب فى جنوب السودان ، موضحا أنه اجرى مباحثات جادة وصريحة فى الخرطوم تركزت على قضية دارفور. وشدد على ان ألمانيا مهتمة بقضية الاستقرار فى دارفور مع اهمية تسريع الحلول السلمية وتحسين الوضع الانسانى هناك ، معربا عن استعداد ألمانيا لمساعدة السودان فى هذا المجال . ودعا الى اهمية تطبيق خطة العمل التى تم توقيعها موخرا بين السودان والامم المتحدة بشأن دارفور خاصة ما يتعلق بالسيطرة على الوضع الامني.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com