حركة تحرير السودان تأمل ان لا تحجب الازمة الانسانية بدارفور الازمة السياسية
سودانيز اون لاين 7/10 6:24am
اسمرة - ا ف ب دعت حركة تحرير السودان، احدى حركتي التمرد في دارفور غرب السودان، الاسرة الدولية الى عدم اهمال الازمة السياسية في دارفور التي كانت الازمة الانسانية "نتيجة لها". وقال زعيم الحركة عبد الواحد محمد نور لوكالة فرانس برس في اسمرة مساء الجمعة "نحترم الاسرة الدولية على اهتمامها بالازمة الانسانية في دارفور. لكننا نطلب ايضا بلياقة وحزم ادراج الوضع السياسي" على جدول اهتماماتها. واضاف ان "الوضع الانساني هو نتيجة للوضع السياسي. يجب الربط بين المسألتين للتوصل الى سلام دائم على الارض". واشهرت هذه الحركة وحركة العدالة والمساواة السلاح في وجه الحكومة المركزية في الخرطوم منذ شباط/فبراير 2003. وتتهمان الحكومة بتهميش المنطقة. وتؤكد الامم المتحدة ان منطقة دارفور تشهد حاليا اخطر ازمة انسانية في العالم. واندلع النزاع في دارفور في فبراير 2003 بين حركتي التمرد وميليشيا الجنجويد الموالية للحكومة واسفر عن سقوط عشرة الاف قتيل ونزوح مليون شخص وكذلك لجوء 120 الفا الى تشاد حسب الامم المتحدة. وردا على سؤال حول مشاركة حركته في المفاوضات السياسية المقرر اجراؤها في الخامس عشر من تموز/يوليو في اديس ابابا سعيا الى تسوية الازمة الانسانية في دارفور، قال عبد الواحد محمد نور ان حركة تحرير السودان "لم تتخذ بعد قرارا" في هذا الصدد. واضاف "نرحب بكل مبادرة تهدف الى تسوية مشكلة دارفور لكن مفاوضات سياسية من هذا القبيل مرهونة بموقف حكومة الخرطوم واحترامها التزامها افساح المجال للمنظمات غير الحكومية لتقدم الدعم لسكان درافور". وكانت حركة العدالة والمساواة اعلنت انها لن تشارك في المفاوضات وذلك اثر اعلان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري عن موعد هذه المفاوضات، متذرعة بعدم استشارتها في مكان وزمان انعقاد المفاوضات. وقال المتحدث العسكري باسم الحركة الكولونيل عبدالله عبد الكريم ان "هذه المفاوضات السياسية سابقة لاوانها اذ لم يتم تنفيذ نقاط عدة في اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في الثامن من ابريل مثل انشاء ممر لعبور المساعدات الانسانية ونزع اسلحة ميليشيا الجنجويد" الموالية للحكومة. وقال عبد الواحد محمد نور ان الحكومة السودانية "تمنح بطاقات الشرطة والجيش للجنجويد" التي تعهدت بنزع اسلحتهم. واتهم زعيم حركة تحرير السودان حكومة الخرطوم بانها "انتهكت خلال الاسبوعين الماضيين وقف اطلاق النار ستين مرة (...) لقد احرقوا العديد من القرى بين نايلا والديين" غرب. وقد تم ابرام اتفاق لوقف اطلاق النار في الثامن من ابريل بوساطة تشادية لكن الحكومة السودانية وحركتي التمرد في دارفور تتبادل التهم بانتهاكه.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com