السلام في جنوب السودان قد يسبب تدهور الوضع في الغرب
سودانيز اون لاين 1/8 6:02pm
نيروبي - رويترز قال محللون اليوم الخميس ان التقدم الذي جرى احرازه نحو انهاء 20 عاما من الحرب في جنوب السودان قد يؤدي الى تفاقم صراع شبه منسي بين المتمردين والقوات الحكومية وميليشيات مدعومة من الحكومة في غرب البلاد. ووقعت الحكومة ومتمردو جنوب السودان على اتفاق خلال محادثات عقدت في كينيا امس الاربعاء حول كيفية اقتسام عائدات النفط وغيرها من الثروات مما يعني تخطي عقبة رئيسية كانت تحول دون التوصل الى اتفاق نهائي لانهاء اطول حرب اهلية في افريقيا. ولكن صور المصافحة بين الطرفين في الفندق الفاخر طغت على صورة اكثر قتامة لمنطقة دارفور بغرب السودان حيث فر 30 الفا في الشهر الماضي من الصراع شبه المجهول بالنسبة للعالم الخارجي. وقالت المجموعة الدولية للازمات وهي مؤسسة ابحاث في تقرير نشر في ديسمبر كانون الاول ان انهاء الحرب في الجنوب من الممكن أن يصبح عنصرا مساعدا في فصل جديد دموي في دارفور ما لم يوسع المفاوضون من نطاق التفاوض ليشمل متمردي الغرب. وذكر ديفيد موزرسكي المحلل في المجموعة الدولية للازمات هناك خطورة واضحة في حل حرب اهلية في الوقت الذي يستمر فيه تدهور الاخرى. والخوف هو انه في الوقت الذي يتفق فيه متمردو الجنوب والحكومة على تسوية تناسب كلاهما فقد يشعر المتمردون في أجزاء اخرى من السودان بما في ذلك الغرب انهم مضطرون لتكثيف القتال حتى يجدوا لهم مكانا ملائما على مائدة المفاوضات. وظهرت حركة تحرير السودان كقوة قتالية في دارفور في فبراير شباط الماضي قائلة انها تريد انهاء ما قالت انه تمييز الحكومة ضد الافارقة السود لصالح العرب في هذه المنطقة القاحلة. وحركة تحرير السودان جماعة منفصلة عن الجيش الشعبي لتحرير السودان بالرغم من ان كليهما يتهم الحكومة بحرمان المنطقتين من الطاقة والموارد. ويخشى متمردو الغرب من ان توقيع اتفاقية سلام في الجنوب سيسمح للحكومة بنقل مقاتلين من الحاميات الجنوبية لشن هجوم بالقوات النظامية وميليشيا الجنجويد التي تغير على القرى ممتطين الخيول والجمال. وقال احمد عبد الشافي يعقوب المتحدث باسم حركة تحرير السودان تقول الحكومة انها ستجري معنا محادثات ولكن هذه خطوة تكتيكية...نعتقد ان الحكومة تستعد للحرب. وتأمل واشنطن ان الاتفاق الذي يهدف الى انهاء الحرب التي أسفرت عن سقوط مليوني قتيل سيساعد على تغيير علاقتها مع السودان الذي تدرجه في قائمة الدول الراعية للارهاب والذي يزيد انتاجه من النفط في الوقت ذاته. الا ان القتال في دارفور من الممكن ان يعقد تنفيذ اي اتفاق نهائي. وتبدو احتمالات التوصل الى حل سريع لمشكلة الغرب قاتمة. وتصاعد الصراع في دارفور في العام الماضي مما اضطر 600 الف على الاقل الى الفرار. ويعيش الكثير منهم في مخيمات بتشاد المجاورة ولا يتمكن عاملو الاغاثة من الوصول لهم. وتقول منظمة العفو الدولية انها تلقت قوائم بمئات المدنيين الذين قتلوا في الغرب وأسماء اطفال خطفتهم الميليشيا المدعومة من الحكومة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com