توقيع اتفاق حول تقاسم الثروات بين الحكومة والحركة الشعبية
سودانيز اون لاين 1/7 6:14pm
نيفاشا - ا ف ب افاد مراسل وكالة فرانس برس ان الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، حركة التمرد الرئيسية في البلاد، وقعا اليوم الاربعاء في نيفاشا (كينيا) اتفاقا حول تقاسم الثروات يعتبر مرحلة اضافية نحو التوصل الى اتفاق سلام. ويتعلق الاتفاق بتقسيم متساو للعائدات النفطية في السودان الذي ينتج نحو 300 الف برميل نفط يوميا وبتقاسم العائدات غير النفطية مناصفة تقريبا. ويجب ان يطبق خلال فترة من ست سنوات يتمتع خلالها الجنوب بحكم ذاتي ينظم في ختامها استفتاء لتقرير المصير. ولن تبدأ فترة الحكم الذاتي فعليا الا بعد توصل الجانبين الى اتفاق سلام شامل. ووقع الاتفاق ابرز المفاوضين في الوفدين ادريس محمد عبد القادر عن الحكومة ونهيال دينغ نهيال عن الحركة الشعبية. وشارك في حفل التوقيع في نيفاشا نائب الرئيس السوداني عثمان علي طه وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق ووزير الخارجية الكيني كالونزو موسيوكا. وقال قرنق ان "الاتفاق يعتبر نجاحا كبيرا يقربنا اكثر من اتفاق عادل ومتوازن لبلادنا". واضاف ان "عملية السلام في السودان لا رجوع عنها لقد تجاوزنا عقبة جديدة". وفي 20 ديسمبر اتفق الجانبان على تقاسم الموارد النفطية في وسط البلاد وجنوبها قرب المناطق التي تدور فيها معارك. لكنهما توصلا الاثنين الى اتفاق حول الثروات غير النفطية. وما زال يتوجب على الجانبين تسوية القضايا العالقة قبل التوصل الى اتفاق شامل: تقاسم السلطة والسيطرة على ثلاث مناطق في وسط البلاد. ويدور النزاع في السودان، الاطول حاليا في افريقيا، بين جنوب البلاد حيث غالبية السكان من المسيحيين والارواحيين والشمال العربي المسلم واوقع نحو 5،1 مليون قتيل. ولم يتوصل الجانبان الى اتفاق شامل قبل نهاية العام 2003 كما تعهدا لدى الولايات المتحدة في تشرين الاول/اكتوبر بحسب وزير الخارجية الاميركي كولن باول. والثلاثاء اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان انه "من المحتمل" ان تفضي المفاوضات السودانية الى نتائج قبل نهاية الشهر.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
