وقد شكك الاب غبوش والرابطة العالمية فى نوايا الحكومة السيئة الداعية الى تفكيك الحركة ومحولات الاستقطاب الفاشلة، كما حذر الاب غبوش الدكتور جون قرنق مجددا من غدر حكومة الخرطوم واصفا اياها بانها تقتل الميت وتمشى فى جنازتة، مستشهدا ببيويو كوان وأروك تون وكارينو كوانين وغيرهم، مؤكدا ان الذين قاموا بتلك الافعال هم نفسهم الذين يفاوضون الان ويدعون انهم رسل للسلام وهم فى الاصل مجرمى حرب سيطالهم القانون الدولى ان طال الزمن ام قصر، وهم يدركون ذلك تماما فلن يهمهم من غدروا او بمن سيغدرون.
كما دعى الاب غبوش كل المنضالين الى اخذ اليقظة والحذر فحكومة الخرطوم فى تطويلها للتفاوض وترديدها للسلام ترمى بذلك اطفاء عقلية النضال وتشويق المناضلين الى سلام مزيف، كما انها ترمى بتمسكها بزمام السلطة طوال الستة سنوات المحافظة على ما تم استلابه من مال الشعب ومخارجة من الجرائم التى اقترفوها فى حق كل الشعب السودانى بدون استثناء، ففى الوقت الذى تتحدث فيه عن السلام ظلت طوال الشهور الماضية تجلب فى الاسلحة الثقيلة عبر ميناء بورتسودان وتتدرب اعدادا من القوات الخاصة وتدفع بالمجاهدين فى العديد من المناطق والمجتمع الدولى يراقب ذلك عن كثب وسيتدخل فى الوقت المناسب.
كما ان نهج الحكومة المتطرف حيال الحرب فى دارفور لدليل بان الحكومة ترى ان الحرب هو الخيار للابادة، ولذلك فان موقف الحكومة المتناقض من قضايا الحرب والسلام سيجعل السلام يولد ميتا وقد يشهد السودان حروبا اعنف من الصومال.
ختاما حى الاب غبوش نضال البجة والرشايدة فى شرق السودان وكل المعارضين مؤكدا بان الظلم والطغيان لا مكان له الان فى السودان طالما وعى الجميع حقوقهم ودعى الى حل شامل وكامل لكافة قضايا السودان و خاصة المناطق المهمشة فى كافة انحاء السودان.