الاتحاد العام لأبناء دارفور بيان لأهل السودان عامة وأهل دارفور خاصة

سودانيز اون لاين
1/6 5:45am

بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد العام لأبناء دارفور
بيان لأهل السودان عامة وأهل دارفور خاصة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين.
قال عز وجل في محكم تنزيله (واعتصموا بحبل الله جميعــــــاً ولا تفرقوا،،،،،) وقال ( ولا تكونوا كالذين تفرقــــوا من بعد ماجاءهم البينـــات ،،،،، ) الآية 102-104 آل عمران

نحن أبناء دارفور المنضوين تحت لواء الاتحاد العام لأبناء دارفور فرع الخليج بكافة تجمعاتنا القبلية والمهنية والخيرية والشعبية، استشعارا منا لدورنا الوطني والتضامني مع أهلنا في دارفور خاصة وأهلنا المهمشين في ريف السودان عامة نعلن بأننا وبحمد الله وتوفيقه وبمبادرة مخلصة من أبنائكم بأننا قد عقدنا العزم وتعاهدنا على تجميع صفوفنا وتوحيد أرادتنا وتضميد جراحنا ولم شملنا وذلك بهدف نبذ الفرقة بين القبائل والأفراد والتجمعات ووضع حد للصراعات الدامية المفتعلة التي عصفت بأهلنا في كل شبر من دارفور ومن أجل حقن الدماء وحفظ المال والعرض وطي صفحة العداء والبغضاء بين أهلنا الذين تفرقوا وأختلفوا وأستغلوا أبشع استغلال وذلك من أجل سلام ووئام دائمين ومستقبل مشرق لأبنائنا من بعدنا.
لقد تعاقبت عقود وأزمان ولا يزال أهلنا الطيبين البسطاء في دارفور مستغلين من قبل كل الأنظمة التي حكمت السودان منذ الاستقلال ولا يزالون يرزحون تحت وطأة التهميش والتخلف بكل أشكاله وصنوفه المتمثلة في الفقر والجوع والمرض تحت سمع وبصر كل الأنظمة التي حكمت السودان منذ الاستقلال وعلاوة على ذلك فقد أصبحت دارفور اليوم مسرحاً للاقتتال والدمار والفناء المتبادل بين القبائل ومرتعاً للفتن والتآمر فتعطلت قدرات إنسان دارفور وأهدرت حقوقه وأستنزفت موارده وزيفت أرادته وأصبح هائماً على الأرض تقوده حكومة الإنقاذ نحو مصير مجهول.
لقد ساهم التمازج والانصهار القبلي في دارفور وصلة الرحم بين القبائل وروح التسامح عند أهل الريف والموروث الديني والعقيدة الواحدة ساهم كل ذلك في الماضي في قيام وحده حقيقية توجت بوقوف دارفور بإمكانياتها الذاتية حارساً أميناً في البوابة الغربية للسودان المتاخمة لأربعة دول وبلغت مساهمة دارفور في الزود عن حمى الوطن أوجها في مقاومة الاستعمار التركي, ودحر الاستعمار البريطاني وصد أطماع الاستعمار الفرنسي في غربها ونصرة الدولة المهدية وإقامة دعائمها كأول دولة إسلامية وطنية موحده.

وأننا نذكر بكل اعتزاز الدور البطولي الذي لعبه أبناء دارفور وكردفان خاصة في بناء القوات المسلحة السودانية بالرجال على امتداد تاريخ السودان ودورهم الحاسم المستغل لإيصال الطامعين في السلطة من انقلابيين عسكريين وسياسين لكراسي الحكم دون أن ينالهم من تضحياتهم الغالية سوى مزيداً من التهميش والإقصاء والظلم والتنكر لتلك التضحيات الجسام.

أن دارفور تقف اليوم على مفترق طرق أما أن تكون أو لا تكون ففي الوقت الذي استجابت فيه حكومة الإنقاذ لنداء السلام وهرعت إلى طاولة المفاوضات المضنية بروح التسامح وإيثار النفس مع الأشقاء في جنوب السودان نلاحظ على النقيض من ذلك وبكل أسف أنها تدق طبول الحرب في دارفور وطائراتها وعتادها الحربي بدروعه ودباباته ومدافعه تدك القرى ألأمنه وتفتك بالأهالي العزل والنساء والأطفال فتقضي على الزرع والضرع والإنسان والحيوان وتدمر خزانات المياه ومصادرها وتحرق مخزون الغلال وتبيد قرى بأكملها في مواجهة سوف تتحول لا قدر الله لتصبحً حرباً جديدة بين أهلنا في الشمال وأهلنا في دارفور أن لم تتعامل حكومة الإنقاذ مع الوضع بمسؤولية وبنفس الروح التي أملت عليها وقف القتال في جنوب السودان وأن تتجاوب مع رغبة أبناء دارفور لوضع حد للتصعيد والتعبئة بين القبائل .
لقد عانى أهلنا في دارفور طويلاً من كل صنوف الإذلال والتهميش والتجاوز المقصود وذاقوا ويلات الحرمان من انعدام التنمية وغياب الأمن وانهيار الخدمات الشحيحة أصلاً وظلم المركز فتوقفت الحياة ودب اليأس والقنوط في نفوس الشباب وهم يعيشون ما ألت إليه أحوال أهلهم وعشيرتهم حتى وصل الغبن و الاحتقان بهم إلى درجة اللجوء في نهاية المطاف لخيار حمل السلاح وهو أمر ليس بالمستغرب فقد سبقهم في حمل السلاح جيرانهم في جنوب البلاد وأخوتهم في شرقه وسبقهم في حمل السلاح القادة السياسيون والعسكريون الطامعون في الحكم والسلطة والثروة.

أن الاتحاد العام لأبناء دارفور فرع الخليج وهو يستعرض بإيجاز شديد في هذا البيان ما آلت إليه أحوال أهلنا في دارفور يناشد حكومة الإنقاذ ورئيس الدولة الفريق/ عمر حسن أحمد البشير للاحتكام لنداء العقل والحكمة والمسؤولية والواجب وأن يتخذ من قرارات عاجلة ما يؤدي لوقف الاقتتال في دارفور فهو مسؤول أمام الله عن كل قطرة دم تسيل في مواجهة المسلم لأخيه المسلم في هذه الحرب وأن يستجيب لنداء السلام وروح الوفاق السائدة اليوم في ربوع السودان وأن ينحاز لخيار التفاوض بديلاً للمواجهة وأن يتجاوب مع مطالب أهل دارفور العادلة والمشروعة ويرفع عنهم الظلم الذي دفع أبناءهم لحمل السلاح.

كما نناشد في نفس الوقت أبناءنا الذين يحملون السلاح في الحركة أن ينتهزوا كل سانحة للسلام تلوح في الأفق وأن يجلسوا دون قيد أو شرط على طاولة المفاوضات لتجنب توسيع رقعة الحرب لأن الخاسر الأول في هذا الاقتتال هو إنسان ووحدة دارفور ومستقبلها بل ووجودها في ظل مخاطر التدويل والتدخل الأجنبي والاستقطاب.

أننا نهيب بأبناء دارفور في كل أرجاء السودان في القضارف والنيل الأزرق والنيل الأبيض وحلفا وفي الجزيرة وكوستي وسنار وكسلا وبور تسودان وكردفان وأمبده والحاج يوسف والعاصمة القومية وغيرها وفي جميع دول المهجر أن يسارعوا لتنظيم أنفسهم وتجميع صفوفهم بهدف تعضيد ودعم وحدة دارفور ونبذ الخلافات بين القبائل وطي صفحة الماضي لكي نتصدى جميعاً بإرادة موحده للمخاطر التي تهدد دارفور قبائلا وأرضا وشعبا ولكي تستقبل دارفور موحدة ومتآلفة مرحلة واستحقاقات ما بعد اتفاقية السلام المرتقبة بالأمل والتفاؤل.
كما نناشد الأحزاب السياسية وعلى رأسها الحزب الحاكم ومنظمات المجتمع المدني والصحافة والرأي العام وكل سوداني غيور على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها أن ينفروا لوقف الحرب في دارفور قبل أن تستفحل فهكذا بدأت حرب الجنوب ولنا فيها عظه وعبره لمن أراد أن يعتبر.

وختاماً لا يسعنا إلا أن نتضرع إلى الله العلي القدير أن يكفي بلادنا شبح حرب جديده على أرض عزيزة مازالت الدماء تسيل فيها بفعل الظلم والتسلط والتهميش انه نعم المولى ونعم المصير.
اللهم هل بلغنا اللهم فأشهد

الاتحاد العام لأبناء دارفور
فرع الخليج
التاريخ 4/1/2004م

E-mail: darfurna44 @ yahoo.com


اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com

الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved