إن البيان الذي أصدرته المجموعة المنشقة بولاية كولورادو مؤخراً والذي تم نشره بالصحف الالكترونية، لا علاقة له بلجنة الحزب الاتحادي الديمقراطي بالولايات المتحدة، كما لا علاقة له بالحزب الاتحادي ككل سواء بالداخل أو بالخارج. و إن هذه المجموعة التي أطلقت على نفسها مسمى "اللجنة التمهيدية للتحضير للمؤتمر العام" للحزب بالولايات المتحدة هي مجموعة لا تعمل ضمن الأطر التنظيمية للحزب ، ولا تملك أي صفة تؤهلها لمخاطبة الجماهير عبر الصحف باسم الحزب ، كما أن الأسماء الواردة في هذه اللجنة المزعومة ليست أعضاء بالحزب وغير معروفة لدينا أو لدى قيادة الحزب بالداخل أو بالخارج. إن هذا العبث و التصرف غير المسئول الذي قام به هؤلاء الأفراد مؤخرا يفرض علينا أن نتصدى له بكل حزم في هذا الوقت الحرج بالذات من تاريخ قضية النضال السوداني ، والتي لا تقبل التهاون أو التلاعب بالمكتسبات النضالية لجماهير الحزب وكافة الشعب السوداني.
إننا ندعو كافة جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي أن تقفل الطريق أمام هؤلاء الانتهازيين الذي ما انفكوا يبحثون كل يوم ويبدعون في الانقسامات التي يحدثونها في جسم الحزب الاتحادي الديمقراطي ذو الصفحة الناصعة المشرفة في النضال ضد دكتاتورية الجبهة الإسلامية سواء في نيويورك أو في واشنطن، وذلك رغم سعينا الدائم لتوحيد الصف الاتحادي خلف مبادئ واضحة ورؤية مشتركة. إن إصرار هذه المجموعات على القيام بدورها المشبوه في خلق البلبلة وشق الصف الاتحادي بصورة تصب في مصلحة النظام الحاكم، قد أدى إلي عدم قيام مؤتمرات للفروع في الولايات المختلفة، و اقعاد الحزب عن القيام بدوره الوطني ، و حال دون عقد مؤتمر الحزب بالولايات المتحدة. كما نهيب بقيادات الأحزاب الأخرى في الولايات المتحدة عدم التعامل مع هذه المجموعات المنشقة والخارجة ، والتعامل مع قيادة الحزب المعروفة بالولايات المتحدة.
والآن ، وبعد صدور البيان الأخير فقد بات جلياً إن هؤلاء يصرون على تعويق مسيرة الحزب وشل قدراته في العمل المعارض الأمر الذي يحتم علينا التحرك لوقف هذا العبث. ولذا فان لجنة الحزب الاتحادي الديمقراطي بالولايات المتحدة وانطلاقا من واجبها الوطني ستعقد اجتماعا طارئاً لاتخاذ قرارات حاسمة تجاه هذه المجموعات المنشقة وستقوم بعقد المؤتمر العام في اقرب وقت وفي غياب أمثال هؤلاء الذين صمتوا طوال سنوات النضال ضد النظام الباطش ، أيام كان ثمن النضال غالياً ويظنون إن بإمكانهم اليوم اختراق الحزب لإقصائه عن القيام بدوره في استعادة الديمقراطية وتحقيق السلام الدائم والعادل، ولكن هيهات فنحن لهم بالمرصاد ، ولا نامت أعين الجبناء .
وعاش نضال الحزب الاتحادي الديمقراطي.
وعاش نضال الشعب السوداني البطل.
إبراهـيم عـدلان
سكرتير لجنة الحزب الاتحادي الديمقراطي
الولايات المتحدة