(1) الحزب القومى السودانى (الأم) جناح حسن الماحى
(2) مؤتمر البجا
(3) التحالف الفدرالى الديمقراطى السودانى

بيان إلى جماهير الشعب السودانى والمجتمع الدولى, وإلى كل الشرفاء حلفاء الإنسانية, وإلى كافة الحادبين والمؤمنين بحرية الرأى وحق الشعوب فى تقرير مصيرها.

نؤكد فى بياننا هذا ضمن سلسلة نضالنا الطويل ضد قوى الظلم والجبروت وإيماننا المطلق بالمسئولية التاريخية التى حملناها تجاه قضايا شعبنا العادلة وما تحتويه من مبادئ راسخة بالديمقراطية والعدل والسلام الشامل, نؤكد تضامننا الأكيد مع قضايا أهلنا وإخوتنا فى دارفور فى ظل هذه الظروف الحرجة والفظائع التى ترتكبها الحكومة السودانية ومليشياتها بحقهم فى الحياة وحقوقهم المشروعة فى نطاق الدولة السودانية.

إننا نناشد جماهيرنا فى الداخل بالصمود أمام النظام الحاكم وتوسيع نضالهم من أجل إنتزاع حقوقهم الشرعية ودعم قضاياهم العادلة. ونحن إذ نفعل ذلك نوجه خطابنا أيضاً إلى الأسرة الدولية على مختلف مستوياتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتنموية لمناصرة محنة القوميات السودانية المسحوقة عامة وشعب دارفور خاصة والإستماع إلى شكواه والتحقيق فى قضاياه.

إنَّ ما تمارسه نظام الإنقاذ اليوم فى إطار سياسة الإبادة الجماعية فى دارفور ما هو إلاَّ دليل على التعصب الجهوى ورفض الآخر على مستوى الوطن والقومية السودانية. لقد أتى هذا النظام على أسنة الرماح وفوهات البنادق يحمل فى خياشيمه أهداف معلنة وأخرى سرية غير معلنة, فالأهداف المعلنة تتمثل فيها إرهاب الشعب السودانى بكل صنوف العذاب المعلومة والمستحدثة بشتى أنواعها, أمَّا غير المعلنة منها فتتضمن إدراج القوميات ذات الأصول الأفريقية فى قوائم التطهير العرقى المنظم بداية بجنوب السودان ثم جبال النوبة مروراً بالفونج ثمَّ البجا وإخيراً دارفور.

على هذه الخلفية البغيضة, ومن هذا المنطلق, فإننا نستنكر وندين بشدة هذه السياسات الحمقاء غير المسئولة خُلقياً أو دينياً, ونرفض إستمرارية طغيان نظام الجبهة الإسلامية الفاسد بحشد قواتها المدبجة بكل أنواع الأسلحة ودعمها بمليشيات الجنجويد لتنفيذ سياسات الأرض المحروقة التى تقوم على القتل والإبادة والنهب وتشريد السكان الآبرياء وحرق وتدمير مئات القرى الآمنة رغم علمهم بمواقع الثوار البعيدة عن تلك القرى.

نحن نطالب المجتمع الدولى وفى مقدمته منظمة الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان بضرورة إيفاد لجان إلى دارفور لتقصى الحقائق وتجاوزات المجازر التى إرتكبها النظام العسكرى فى السودان. ومن ناحية أخرى يبقى علينا كسودانيين مسئولية أخلاقية تجاه ما يحدث, وواجباً علينا طرح قضية دارفور أمام الرأى العالمى والمجتمع الدولى ليتولى مسئولياته تجاه تدهور الوضع الإنسانى الخطير فى إقليم دارفور.

إننا نؤكد دعمنا لكل المذكرات المرفوعة بهذا الصدد ومذكرات الإحتجاج المتكررة التى ظلت الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية المختلفة ترفعها بداخل وخارج الوطن بضرورة الحل السلمى لمشكلة دارفور والإعتراف بطبيعتها السياسية, كما نناشد قادة الرأى والفكر والصحافة ومنظمات المجتمع المدنى كافة أن تحذو حذو الفعاليات الأخرى من أجل إقليم دارفور هذا الجزء الغالى من أرض الوطن.

عاش السودان حراً وموحداً, وعاش المواطن السودانى عزيزاً مصان الكرامة.

الموقعون:
1/ هنوة كوندو أبرقو: مسئول العمل الخارجى للحزب القومى السودانى (الأم) جناح حسن الماحى
2/ أوشيك موسى عيسى: عضو مؤتمر البجا
3/ أحمد آدم على محمد: مسئول مكتب التحالف الفدرالى الديمقراطى السودانى

دنفر, كلورادو
20/1/2004م