 |
 |
|||||
|
||||||
 |
 |
|
|
|||||
|
||||||
|
|
التقى الدكتور/ التجانى سيسى رئيس رابطة ابناء دارفور بالمملكة المتحدة اليوم 20/1/2004م بواشنطون بكل من السيد/ رتشارد أوبرين مدير مركز مكافحة الابادة العرقية والسفير/ جون ماكدونالد مدير المعهد الدبلوماسى شارحا الوضع المأسآوى التى تتعرض له دارفور حاليا والذى راح ضحيته الالاف وتشرد فيه حوالى مليون شخص داعيا الادارة الامريكية للتحرك الفاعل لايقاف مشروع حكومة الخرطوم ومليشياتها التدميرى، واصفا الوضع فى دارفور بانه كارثة حقيقية تتطلب تحركا دوليا سريعا.
وقد قدم الدكتور سيسى خلفية تاريخية وجغرافية واقتصادية وسياسية للمنطقة، مؤكدا على وجود تنوع ثقافى واعراف تاريخية كانت تتحكم فى فض بعض الخلافات التى تحدث فى السابق بين الرعاة والمزارعين، الا ان حكومة الجبهة الاسلامية استطاعت ان تحشد بعض القبائل وبعضها من الدول المجاورة( الجنجويد) لخلق نوع من الزعزعة الامنية والسكانية فى الاقليم ، موضحا ان الحكومة ومليشياتها قامت بحرق عدد من القرى وقتل واعتقال وتشريد الالاف من سكان المنطقة.
والجدير بذكره ان مركز مكافحة الابادة العرقية يعد تقريرا الان موثقا بالصورة وباشرطة الفديو وتقارير عدد من المنظمات المحايدة توطئة لتقديمه للبيت الابيض والخارجية والكونغرس الامريكى والامم المتحدة وعدد من منظمات حقوق الانسان، وهو نفس المركز الذى وثق الابادة العرقية فى جبال النوبة وجنوب السودان.
من ناحية اخرى تفيد بعض التقارير الاولية ان الحكومة ومليشيات الجنجويد قامت بين الامس واليوم بحرق 26 قرية غربى كتم وقتلت ما يذيد عن ثلثمائة من المواطنين الابرياء العزل ومعظمهم من النساء والاطفال والعجزة وشردت الآلاف منهم.
هذا وقد التقى الدكتور التجانى سيسى بعدد من ابناء دارفور فى كل من واشنطون وفلادلفيا ونيويورك فى ايام السبت والاحد والاثنين عل التوالى، داعيا جميع ابناء دارفور الى توحيد الكلمة واعلائها فى كل المنابر لايقاف مشروع حكومة التدميرى للمنطقة.
وسوف يواصل الدكتور التجانى جولاته داخل الاروقة الامريكية بما فيها الخارجية والكونغرس والمنظمات بجانب الامم المتحدة لحث المجتمع الدولى للتدخل العاجل لوضع حد للماساة التى يمر بها ابناء دارفور خاصة بعد ان رفضت الحكومة السودانية عدد من المنظمات والدول بتفقد المنطقة وتقديم الدعم الانسانى. كما سيعقد الدكتور سيسى ندوة سياسية يوم السبت يتحدث فيها عن الوضع الراهن فى دارفور.
والجدير بذكره ايضا ان العديد من المنظمات العالمية قد اشارت الى تورط عدد من رموز نظام الخرطوم فى اعمال ارهابيه وانتهاكات حقوق الانسان بدارفور.
ومن ناحية أخرى خاطب الرئيس بوش اليوم الكونغرس الامريكى فى الخطاب السنوى المشهور بحالة الوحدة، مركزا على الحرب على الارهاب اينما وجد وان سيقدمون الذين يقومون بالارهاب الى العدالة اينما وجدوا، وكانت الولايات المتحدة الامريكية تامل ان يتضمن ملف السلام فى السودان هذا الخطاب، الا ان العقبات التى واجهت المفاوضات فى نيفاشا حالت دون ذلك، ولقد اكتفى الرئيس بوش بالتركيز عل افغانستان والتحول الذى حدث فيها بعد ازالة نظام طالبان والحريات التى تحققت فى العراق بعد ازالة نظام صدام ذاكرا بان ليبيا قد اتخذت موقفا شجاعا لتدمير اسلحة الدمار الشامل، هذا بالاضافة الى العديد من الامور الداخلية.
