واشنطون- السودان 21/1/2004م
فى الوقت الذى تفاوض الحكومة السودانية الحركة الشعبية لوقف اطول حرب فى القارة الافريقية مما يقود الى سودان جديد يشارك فيه الجميع تنتفى فيه كل اوجه انتهاكات حقوق الانسان، ويقود الى انفتاح السودان الى العالم الخارجى، وفى الوقت الذى تتحدث فيه الحكومة عن الحريات الاربعة مع مصر(حرية التملك- حرية التنقل- حرية الاقامة- حرية العمل) فانها تنتهك حريات مواطنيها فى التعبير والاقامة والحركة والصحافة...الخ، اذ قامت سلطات الامن بالامس الموافق 20/1/2004م فى تمام الساعه الثانية عشر ظهرا باعتقال السيد/ كوكو النور منسق الادرات الاهلية لجبال النوبة بالخرطوم اثر المذكرة التى رفعتها الادرات الاهلية الاسبوع الماضى فى صورة متحضره الى رئيس الجمهورية تطالب باعطاء جبال النوبة حق تقرير المصير، وهى المرة الرابعة التى يتعرض لها السيد كوكو النور لاعتقال واستجواب من قبل الاجهزة الامنية. هذا وسوف تواصل عدد من منظمات حقوق الانسان بواشنطون فى جمع مذيد من المعومات توطئة لرفعها للجهات المختصة بواشنطون قريبا.
من ناحية أخرى اصدرت سلطات الامن بحافظة الدلنج قرارا يقضى بالزام عدد من رجال الادارة الاهلية بكتابة تعهدات بعدم الذهاب الى منطقة والى ( المناطق المحررة) لحضور مؤتمر مزمع عقده، بل ان القرار يلزمهم بمنع مواطنيهم للذهاب ايضا. وقد قام بتنفيذ هذا القرار مدير الامن الداخلى بالدلنج النقيب/ البلولة والرائد استخبارات عبدالله أبو عوف. ويعتبر هذا الاجراء انتهاك واضح لاتفاقية وقف اطلاق النار الذى جدد بالامس لستة شهور اخرى والذى يقضى بحرية الحركة فى احد بنوده الاساسية. هذا وقد هددت الادرات الاهلية بعدم تقديم شكوى للقوات العسكرية المشتركة التى يرأسها الجنرال جون وليمسون، واذا تسربت اى معلومات فانهم سيتعرضون الى محاكمات تحت قانون الطوارئ والمساس بالامن العام.