مفاوضات السلام تواجه خلافات على مستقبل المناطق المهمشة المتنازع عليها
سودانيز اون لاين 1/18 12:57pm
القاهرة - د ب أ قالت مصادر صحفية اليوم الاحد إن محادثات السلام بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي تجري برعاية دولية في منتجع نيفاشا الكيني منذ مطلع الشهر الماضي تواجه صعوبات بشأن الاتفاق على "مستقبل ثلاث مناطق مهمشة" متنازع عليها بوسط السودان هي جبال النوبة وجنوب النيل الازرق وابيي. وقالت صحيفة الحياة إن الخلاف بين الجانبين استمر رغم التدخل الامريكي والبريطاني مشيرة إلى أن معلومات تحدثت عن إرسال الوفد الحكومي بعض أعضائه إلى الخرطوم للتشاور. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة إلى المحادثات قولها إن الحركة الشعبية طالبت "بمنح جبال النوبة وجنوب النيل الازرق حق تقرير المصير وإصدار قرار رئاسي يتبع ابيي بالجنوب واستثناء هذه المناطق من التشريعات الاسلامية وان تكون لها سلطة الامن والشرطة" إلا أن الحكومة رفضت هذه المطالب وعرضت بدلا منها "إدارة ذاتية وصلاحيات تشريعية وتنفيذية موسعة". وتسعى الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان إلى السيطرة على المناطق الثلاث وتزعم الحكومة أنها تخضع لسيطرتها الشرعية طبقا للترتيبات التي اتخذت عند استقلال البلاد فيما يقول الجيش الشعبي لتحرير السودان إن سكان تلك المناطق يواجهون مشكلات مماثلة لتلك التي يواجهها الجنوبيون ويتعين بناء على ذلك ضمهم إلى الجنوب. وقالت الصحيفة إن جون دانفورث المبعوث الرئاسي الامريكي إلى مباحثات السلام في السودان طرح "اقتراحات لتقريب مواقف الطرفين" خاصة في منطقة ابيي من بينها "طرح استفتاء القبائل التسع التي تقطن المنطقة بين البقاء في شمال البلاد أو الانضمام إلى جنوبها". في الوقت ذاته قال الناطق باسم الوفد الحكومي إلى المحادثات سيد الخطيب أمس أن المحادثات "حققت تقدما لا بأس به في مسألتي جبال النوبة وجنوب النيل الازرق إذ اتفق الطرفان على اقتسام السلطة والثروة فيهما لكن الخلاف مستمر في شأن أخذ رأي سكانهما". وأكد المسؤول السوداني أن "هناك صعوبات تواجه معالجة ابيي ورأى أن القضايا العالقة المتبقية "معقدة وصعبة وهامة" وقال إن "طرحها في الاعلام سيضر بعملية التفاوض". ومن المنتظر أن يناقش نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وزعيم "الحركة الشعبية" العقيد جون قرنق تقريرا من لجنة مشتركة حول مسائل الامن والشرطة ومعتمدية الارض". في الوقت ذاته قال عضو الوفد الحكومي الدكتور أمين حسن عمر أن "الحركة الشعبية" متشددة في مواقفها ولا تريد تغيير موقفها من منح المناطق الثلاث حق تقرير المصير. ووصف المسؤول الحكومي موقف الحركة المعارضة بأنه "تكتيكي" وأكد أن المحادثات تمضي ببطء شديد لافتا إلى أن المفاوضات "لن تتقدم ما لم تتراجع الحركة" حسبما أفادت الصحيفة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
