واشنطون- الخرطوم 12/2004م
خاطب الاستاذ/ امين زكريا اسماعيل الامين العام للجنة المركزية لرابطة جبال النوبة العالمية بامريكا من مقر الرابطة الموجود وسط عدد من منظمات حقوق الانسان ومركز مكافحة الابادة العرقية بواشنطون, خاطب عبر الهاتف تجمع عدد من قيادات الادارات الاهلية والشبابية لجبال النوبة والفونج معربا عن تقدير الرابطة لموقفهم الصلب الداعم للموقف التفاوضى لابناء جبال النوبة والفونج بالحركة الشعبية، بالاضافة الى مخاطبتهم الشجاعة والجريئة للفريق الركن/ عمر البشير رئيس الجمهورية مطالبين بشدة بحق تقرير المصير. وقد أشاد الامين العام بالموقف النضالى وخاصة بعض انضمام عدد من مكوك قبيلة النمانج والغلفان وغيرهم الى المناطق المحررة التى تسيطر عليها الحركة الشعبية بجبال النوبة. كما أشار الامين العام للمهددات الامنية التى تواجه رجال الادارة الاهلية، مؤكدا رصد المجتمع الدولى وخاصة الادارة الامريكية لكل كبيرة وصغيرة اذ ان العالم اصبح قرية صغيرة بفعل ثورة التكنولوجيا والمعلومات، و هى الوسائل الاساسية للمعلومات التى جعلت ملف السودان من ضمن الدول الارهابية واحد الدول المنتهكة لحقوق الانسان, ولا يمكن الخروج منه الا بمعالجة قضايا المناطق المهمشه ورفع حالة الطوارئ وتحقيق الحريات وجاء ذلك وفقا لبعض المنظمات العاملة فى مجال حقوق الانسان والتى تشكل الدعامة الاساسية فى تقارير وقرارات الادارة الامريكية، حيث ان الرئيس بوش شخصيا متابعا هذا الامر باهتمام عبر مبعوثيه للسلام فى السودان السناتور جون دانفورث والسفير جييف ملنغتون، والذان لهما اتصالات مباشرة بمنظمات حقوق الانسان والرابطة العالمية، حيث ان الحل الشامل للازمة السودانية يكمن فى حل وضع المناطق الثلاثة حلا يرضى تطلعات ونضال اهلها الذين تعرضوا الى مظالم تاريخية، ولكى تكون نموذجا لحل النزاعات الاخرى فى شرق السودان ودارفور، وهو المدخل الوحيد لرفع السودان من قائمة الارهاب والحظر الاقتصادى. لذلك فان الرئيس جورج بوش ظل يردد ان نموذج وقف اطلاق النار بدأ بجبال النوبة وان ثمرة السلام يجب ان تكون مفاتيحهها الاساسية جبال النوبة وذلك وفقا لتقارير مبعوثه الخاص.وفيما يتعلق بالمفاوضات فقد اكد الامين العام انه من خلال اطلاعه فان موقف الحركة ثابت من قضايا المناطق الثلاثة وهنالك تقدم فى بعض الجوانب وصعوبات فى البعض الاخر.
وفى الختام دعى الامين العام للرابطة العالمية الادارات الاهلية الى الاتى:
1- ضرورة وحدة وتماسك الادارات الاهلية وتكثيف الجهود والعمل على تنوير من هو خارج اجماع النوبة والفونج.
2- الاتصال بالادارات الاهلية فى جبال النوبة ودعوتهم الى عدم السماح لاى ادارة باستقبال المجاهدين واسرهم الذين ارسلتهم الحكومة السودانية قبل اسابيع بتمويل من احدى شركات البترول لخلق نوع من الصراعات فى المنطقة والاستفادة من خيراتها.
3- على الادارات الاهلية الانتباه من تحركات بعض المليشيات بالمنطقة الشرقية بادخالها الابقار فى أكثر من 3 الاف فدان خاصة فى مناطق التقوى، حيث ان هنالك رصد دولى لتحركات الاشخاص الذين يقفون ورائها.
4- لابد من حصر ابناء جبال النوبة الموجدين بالعاصمة ومدن السودان الاخرى وتشجيع العودة الطوعية بالتنسيق مع منظمات الامم المتحدة اذ ان الرابطة قد وجدت موافقه من نائب الامين العام للامم المتحدة السيد/ برندر كاست لقيام الامم المتحدة بهذا الدور.
5- ضرورة فتح حورات مع الادارات الاهلية مع المجموعات الاثنية الاخرى التى تسكن المنطقة وتنويرهم بان ما سوف يتحقق فى جبال النوبة والفونج سيكون خيرا للمنطقتين بمن فيها دون استثناء، كما ان القوانين والاعراف ستكون نموذجا للتعايش السلمى فى المنطقة.