أكد نجيب الخير عبد الوهاب وزير الدولة بالخارجية السودانية ان الوفد الامريكي الذي سيزور السودان خلال اليومين القادمين برئاسة مساعد وزير الخارجية الامريكي للشؤون الافريقية شارلس سنايدر سيقف علي آخر تطورات عملية السلام والاتفاقات السودانية الامريكية بشأن مرحلة ما بعد السلام .
ووصف نجيب الخير حديث الادارة الامريكية بفتح عدد من الملفات المتعلقة بالسودان بأنه لا جديد فيه وسبق ان قالت واشنطن أنه بمجرد توقيع السلام ستنظر في قضية الديون الخارجية علي السودان ، وهي تساند انشاء مجموعة الدعم الدولية للنظر في المديونية الي جانب رفع العقوبات نهائيا علي السودان وزيادة حجم الاستثمارات .
وأكد ان الادارة الامريكية تقف مع وحدة السودان في ظل ظروف الشمال والجنوب من تعددية عرقية وثقافية ودينية ، مشيرا الي ان ذلك ليس مبررا لتفككه . وأوضح الخير في رده علي سؤال حول تصريحات كولن باول عن احتياج السودان الي " 10" آلاف جندي امريكي لحفظ السلام بعد توقيعه ، أوضح ان موقف السودان واضح في هذا الشأن وأن خياره الافضل ان تكون مسؤلية حفظ السلام سودانية علي ان تكون مشاركة الاسرة الدولية منصبة في اطار دعم الارادة السودانية لتأمين السلام والوحدة ، وقال اننا ننظر لها في اطار دعم تدابير بناء السلام ونشر ثقافة السلام وتقوية التحالفات بين الشمال والجنوب وسنقوم بنقل هذا الموقف للادارة الامريكية كما سبق وابلغنا به الامم المتحدة وفرنسا والعديد من الدول . وكان وزير الخارجية الاميركي أعلن ان السودان قد يحتاج الى ما يصل الى عشرة الاف جندي لحفظ السلام اذا توصل! ت الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان لاتفاقية سلام لانهاء الحرب الاهلية الدائرة بينهما منذ 20 عاما. ووقعت الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان على اتفاقية في الشهر الماضي بشأن اقتسام الثروة بعد انتهاء الحرب ولكنهما لم يتفقا بعد على اقتسام السلطة وثلاث مناطق متنازع عليها وهي ابيي وجبال النوبة والنيل الازرق والتي يطالب كل جانب بالسيادة عليها. من جهة ثانية أعلن نجيب الخير وصول وزير الخارجية الفرنسي في العشرين من الشهر الجاري . وقال ان زيارة وزير خارجية فرنسا تأتي في اطار تنسيق بين السودان وفرنسا بشأن دور فرنسا في المرحلة المقبلة وتأمين احتياجات السلام كما تأتي في ظل توسع العلاقات بين السودان ودول الاتحاد الاوربي وستتطرق الزيارة للتنسيق لمؤتمر المانحين الذي سيعقد في مايو المقبل لتوفير احتياجات السلام .