نص البيان الختامى لاجتماعات التجمع الوطنى الديمقراطى باسمرا فبراير2004م
سودانيز اون لاين 2/28 2:47pm
نص البيان الختامي الصادر عن اجتماع هيئة قيادة التجمع ـ اختتمت هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي اجتماعها في العاصمة الاريترية أسمرا برئاسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع، والذي انعقد في الفترة من يوم الجمعة 13 فبراير الى يوم الأحد 15 فبراير 2004م، وبحضور الدكتور جون قرنق دي مبيور رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، ومشاركة كافة قيادات التجمع الوطني الديمقراطي من هيئة القيادة والمكتب التنفيذي وسكرتارية التجمع بالداخل. وشهد الجلسة الافتتاحية الامين العام للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة الاستاذ الأمين محمد سعيد وعدد من المسئولين الاريتريين. ـ خاطب الجلسة الافتتاحية الامين العام للجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة الاستاذ الامين محمد سعيد، وأكد على موقف اريتريا المبدئي من دعم قضية الشعب السوداني، وأسهم بمقترحات مهمة لدفع مسيرة السلام والاستقرار في السودان، كما جدد التأكيد على استعداد دولة اريتريا لمساعدة الاطراف السودانية بمواصلة الجهود لتحقيق الحل السياسي الشامل. ثم خاطب الجلسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مستعرضاً تفاصيل الجهود التي بذلت لإحلال السلام في السودان باعتباره الخيار الامثل الذي أملته طيبعة الازمة، وأكد على مضي التجمع في المسار السلمي لبلوغ غايات الشعب السوداني، وأشاد رئيس التجمع بالدور الذي تضطلع به دولة اريتريا بقيادة الرئيس أسياسي أفورقي في دعم قضية السلام في السودان. ـ استمع الاجتماع الى التنوير المقدم من الدكتور جون قرنق دي مبيور، والذي استعرض فيه بنود اتفاق الترتيبات العسكرية واتفاق اقتسام الثروة اللذين تم التوقيع عليهما بين الحركة الشعبية وحكومة الخرطوم، مؤكداً على التزام الحركة الشعبية بوحدة السودان الطوعية، ومعرباً عن تمسكها بوحدة التجمع وضرورة مشاركته في مفاوضات السلام الجارية من أجل الوصول الى حل سياسي شامل. ـ بعد استماع هيئة القيادة الى تنوير من السيد رئيس التجمع استعرض فيه نتائج مباحثاته مع قادة الحكومة والتي تمخض عنها اتفاق جدة الاطاري، وبعد نقاش مستفيض ومداولات مكثفة أبدى خلالها اعضاء هيئة القيادة ملاحظات مهمة، توصلت الهيئة الى القرار الآتي: أ ـ يرحب التجمع باتفاق جدة الاطاري ويعتبره دعماً مهماً لعملية السلام يفتح الباب ليكون التجمع جزءاً أصيلاً في الحل السياسي الشامل، ويعد اعترافاً من الحكومة بالتجمع. ب ـ يعد الموقف التفاوضي للتجمع وفقاً لرؤية التجمع للحل السياسي الشامل المعتمد في مقرراته. ج ـ تأكيداً لحرص التجمع على تحقيق شمولية المشاركة في الحل السياسي، وإنجاحاً لجهود السلام تؤكد هيئة القيادة على ضرورة إشراك التجمع في عملية ارساء أسس السلام الجارية في الايقاد لاسيما وان اتفاق جدة الاطاري قد أكد على تكامله مع ما توصلت إليه الايقاد من نتائج. وترحب الهيئة بالتزام الحركة الشعبية بالسعي من اجل ادخال التجمع في نيفاشا خاصة وان الجولة المقبلة تتناول قضايا تهم الوطن والمواطنين لا يمكن حلها إلا بمشاركة كافة القوى السياسية السودانية. د ـ يقوم التجمع بإجراء الاتصالات اللازمة مع كل أطراف عملية السلام السودانية للتأكد من مشاركته في مفاوضات نيفاشا، إذ بدون تلك المشاركة لا يمكن الوصول لحل سياسي شامل. هذا وقد أشادت هيئة القيادة بالجهود التي بذلها محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع من اجل التوصل لهذا الاتفاق. ـ استعرض الاجتماع الأوضاع المتفجرة في اقليم دارفور وأكد على عدالة مطالب أهل الاقليم وحقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة المستقرة وفرص التنمية المتساوية، وأدان الاجتماع سياسة الارض المحروقة والتهجير القسري والقصف العشوائي التي يمارسها النظام ضد المواطنين في دارفور، ودعا حكومة الخرطوم لوقف اطلاق النار والعودة الى طاولة المفاوضات التي وافق عليها ثوار دارفور مسبقاً، وطالبها باحترام حقوق الانسان في دارفور، وايقاف سياسة الاعتقال والتعذيب لابناء دارفور. والاطلاق الفوري لكل المعتقلين وحماية المدنيين وممتلكاتهم في مناطق النزاع، وتمكينهم من ممارسة حقوقهم الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة، كما ناشد المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية بالأسراع لإيقاف التدهور المريع للأوضاع الانسانية بالعمل على اغاثة المتضررين واعادة النازحين الى قراهم وتعويضهم عن ممتلكاتهم التي دمرتها آلة النظام العسكرية. ـ بحث الاجتماع أداء أجهزة التجمع المختلفة على ضوء المستجدات المتسارعة في الساحة السياسية السودانية، وكلف المكتب التنفيذي بإعداد تقييم شامل لأداء المرحلة الماضية يبني عليه تصوراً متكاملاً بالمقومات السياسية والتنظيمية والادارية اللازمة لترقية اداء التجمع وتمتين وحدته واتصال عطائه. كما قرر الاجتماع تشكيل لجنتين من اعضاء هيئة القيادة والمكتب التنفيذي تتولى أولاهما المهام التنظيمية والادارية ومتابعة تنفيذ قرارات هيئة القيادة السابقة، برئاسة الفريق عبدالرحمن سعيد نائب الرئيس، وتتولى الثانية متابعة تطورات الوضع السياسي والاتصالات الدبلوماسية، برئاسة فاروق أبو عيسى مساعد الرئيس للشئون الدستورية والقانونية. ـ رحبت هيئة القيادة بوفد سكرتارية التجمع بالداخل، وتداولت الورقة المقدمة منها حول اتفاق جدة الاطاري، وأشادت بالجهد الذي بذل في إعدادها، وأكدت على تطابق وجهات النظر بين الداخل والخارج، وعبرت عن تقديرها لعمل اللجنة الفنية المكلفة بإعداد أوراق التفاوض. ـ رحبت هيئة القيادة بوفد حزب الامة الذي خاطب الجلسة الختامية معبراً عن ضرورة تلاحم قوى المعارضة السودانية، وأشادت الهيئة بهذه الروح التضامنية، ووجهت سكرتارية الداخل بالعمل على خلق مزيد من التنسيق بين التجمع وحزب الامة. ـ وتجسيداً للحقيقة الماثلة بأن التجمع الوطني الديمقراطي هو الوعاء الجامع لأهل السودان، وفي اطار سعيه للانفتاح على القوى السياسية الاخرى من اجل تحقيق الاجماع الوطني عبر جمع الصف السوداني في مواجهة الأزمة الوطنية الشاملة، نظر الاجتماع في الطلب المقدم من حركة تحرير السودان بالانضمام للتجمع الوطني الديمقراطي وقرر قبول عضويتها. ـ وفي الختام حيا الاجتماع صمود الشعب السوداني، وحيا مناضليه الشرفاء الذين بذلوا النفس والنفيس، وأشاد بمساندة الدول الشقيقة والصديقة لقضية الشعب السوداني، كما تقدم بالشكر لدولة اريتريا حكومة وشعباً على مواقفها الداعمة لارساء دعائم السلام في السودان.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com