بمتابعة أحوال دارفور، نخلص إلى تأكيدات بالتهميش المتعمد وتراكمات في المظالم مما أدى إلى الانهيار التام في كل مناحي الحياة ، لا تعليم، لا أمن ، لا صحة ، لا تنمية، إلى غير ذلك من ضروريات الحياة.
هذه الأحوال اضطرت مجموعة شجاعة من أبناء دارفور إلى حمل السلاح من أجل حقوق أساسية ، أسوة برفاقهم من أبناء جبال النوبة والبجة وحركة الجيش الشعبي لتحرير السودان الذين وجدوا من حكومة الانقاذ كامل الاعتراف وكل الاحترام. أبناء جبال النوبة ينعمون بالسلام والحركة الشعبية تتفاوض حالياً مع حكومة الانقاذ حول تقسيم أرض السودان إلى شمال وجنوب.
حكومة الانقاذ فبدلاً من مواجهة مشاكل دارفور بشجاعة وتوفير الموازنات اللازمة نجدها تصف حاملي السلاح بقطاع الطرق وتنتهج أسلوب الإهانة والإزدراء والإرهاب بحق أهل دارفور وذلك بقتل المواطنين الأبرياء العزل وقذفهم بالطائرات كما تقوم بدفن آبار مياه الشرب وحرق القرى والمزارع بل تدمر بالكامل لكل ما هو ضروري للإنسان كما تقوم باعتقالات مستمرة للأبرياء وفرض حالة الطوارئ بالإقليم الأمر الذي يؤدي إلى تقييد حركة المواطنين. الحرب بدارفور حرب إبادة ( التطهير العرقي ) لأن حكومة الإنقاذ قامت بتسليح بعض أفراد القبائل من العنصر العربي ( الجانجويد ) توفر لهم كافة المستلزمات مالاً كان أم سلاحاً من خزائن الدولة كما تتولى باستمرار تجنيدهم وتدريبهم وحمايتهم وتتركهم ينهبون ويقتلون ويغتصبون النساء بدارفور بجانب قوات الجيش.
حرب التطهير العرقي بدارفور مستمرة حتى هذه اللحظة وقد حصدت الآلاف من الأرواح وأجبرت مئات الآلاف من الفرار إلى دول الجوار، مما أحدث انقلاباً اجتماعياً كبيراً غير الكثير من المفاهيم والقيم الاجتماعية والاخلاقية الذي يحدث قلقاً على مستقبل الإنسان بدارفور.
تنظيم التحالف الفدرالي الديمقراطي، يأسف أشد الأسف للتدهور الذي أصاب دارفور ويصف الحرب بالحريق الواجب إطفاء ناره بأسرع ما يمكن ويطالب حكومة الانقاذ أن تعمل فوراً على إيقاف الحرب ونشر الأمن بين مواطني دارفور وكذا حماية مصالحهم آخذاً في الاعتبار أن طريق الحرب وسفك الدماء لن يوصل أهل دارفور إلى التعايش السلمي.
تنظيم التحالف الفدرالي يعمل مع كل الحادبين على مصلحة الوطن بما فيهم حاملي السلاح بدارفور ( حركة تحرير السودان ) ويؤكد تأيّدهم بل دعمهم بكل الوسائل المتاحة والمشروعة لأن ما يجري بدارفور خطير للغاية ويحتاج إلى جهود الجميع.
أعضاء المكتب التنفيذي لفرع التحالف بالولايات المتحدة في حالة استنفار تام يعملون ليل نهار رغم إرتباطات العمل والدراسة والأسرة إلى غير ذلك، لأن المسئوليات القومية والإقليمية وضعتهم في التزام دائم على تحقيق الاهداف الأساسية المرتبطة بها، وفي سبيل ذلك نجد أن المكتب يرصد الأحداث في دارفور ساعة وقوعها ومكانها وبشكل دقيق واطلاع الجهات ذات العلاقة.
نورد فيما يلي بعض من إنجازات المكتب:
- في فبراير 2003 جاء للولايات لمتحدة رئيس تنظيم التحالف الفدرالي الديمرقراطي السوداني الأستاذ / أحمد إبراهيم دريج حاملاً ملفات كثيرة في الشأن السوداني من ضمنها ملف دارفور المليء بالآلام والدموع تم عرضه على جهات ذات الشأن بملف السودان كالخارجية الأمريكية والمعونة الأمريكية وتنظيمات حقوق الإنسان والتطهير العرقي والكونجرس.
- نظم المكتب لقاءات كثيرة لأستاذ /دريج، كإقامة ندوات سياسية لأبناء السودان في كل من واشنطن وفلادلفيا ولقاءات مع أبناء دارفور والمنبر الديمقراطي السوداني بالإضافة إلى لقاءات مع شخصيات مهتمة بقضايا السودان.
- تنظيم التحالف الفدرالي وضع قضية دارفور على طاولة الحكومة الأمريكية ونتيجة للإتصالات المكثفة التي يقوم بها أعضاء المكتب بواشنطن وبشكل منتظم بالجهات ذات العلاقة بالشأن السوداني وكذا الاتصال الإعلامي الكبير الذي تم من خلال أول تظاهرة كبرى في 23/7/2003، حول ممارسات حكومةالانقاذ ومسلكها المشين تجاه مواطني دارفور، تلاحظون اليوم بدارفور وجوداً للمنظمات الإنسانية وكذا الزيارات الميدانية التي يقوم بها مسؤولون كبار من دول تحب الخير لأهل السودان.
- كما جاء للولايات المتحدة أيضاً نائب رئيس تنظيم التحالف الفدرالي الديمقراطي الدكتور/شريف عبدالله حرير بدعوة رسمية من حكومتها في شأن بعض قضايا السودان وقد انتهز المكتب بواشنطن تلك الفرصة ونظم عدّة لقاءات بأبناء دارفور في كلٍ من واشنطن، وريشموند، وندوة سياسية بفلادلفيا تم خلالها التنوير حول قضايا السودان.
- التحالف عضوُ في التجمع الوطني الديمقراطي من خلال مندوبنا الذي أثبت حضوراً ونشاطاً في كل فعاليات التجمع بواشنطن.
- مسؤول مكتبنا بكولارادو يلاحظ له مجهودات من خلال البيانات التي فضحت حكومة الإنقاذ في ممارساتها الإجرامية.
- تم تعميم فكر التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني على نظاق واسع من خلال الحوارات والندوات واللقاءات والاتصالات.
- فرع الولايات المتحدة يؤيد ويدعم كل المساعي والجهود التي يقوم بها كل من رئيس التنظيم الاستاذ/ أحمد إبراهيم دريج ونائبه الدكتور / شريف عبدالله حرير وأعضاء هيئة القيادة العليا والفروع مادامت المجهودات تصب في اتجاه واحد.
- التنظيم لا يرفض مطلقاً أي اتصال أو حوار مع حكومة الانقاذ إذا رأى أن المناخ ملائم لذلك، و يُحَمّل حكومة الانقاذ المسؤولية الكاملة عن الأرواح البريئة التي أزهقت ولا تزال في أجزاء كثيرة من الوطن كجنوب السودان ودارفور وكروفان وكذا الشرق، كما يدين التنظيم حكومة الانقاذ في مسائل كثيرة منها:
- جريمتها في تهديد سلامة الوطن والمواطنين وذلك بقيامها باستبدال الجيش النظامي بقوات الدفاع الشعبي القبلي العقائدي التي تقتل وتنهب وتغتصب النساء وتدمر الممتلكات.
- إثارة النعرات العنصرية وذلك بتسليح بعض القبائل العربية ( الجانجويد ) بدارفور تطبيقاً لشعار فرّق تَسُد.
- التخلي عن وحدة السودان وذلك لتفاوضها مع حركة الجيش الشعبي لتحرير السودان حول فصل الجنوب مما يهدد بتفتيت السودان.
- عجزها عن القيام بواجباتها تجاه أهل دارفور واستمرار الحرب مما يشكل إهانة لأهل دارفور وتاريخه الوطني.
الوضع بدارفور خطير للغاية وربما يقود السودان نحو مصير مظلم ومن الممكن تدارك الأمر بمعالجة المسببات من خلال تدابير عِدّة منها:
على أبناء دارفور من السياسيين والمثقفين ورجالات الإدارة الأهلية والدينية والبرلمانيين وأساتذة الجامعات ومعلمي المدارس وكل القانونية والمهندسين والاداريين وكذا النقابات المهنية الممثلة لكل القطاعات، أن يعملوا على تصفية خلافاتهم وخلق منبر للحوار الديمقراطي لتحديد مشاكل دارفور ودراسة أسبابها ووضع الحلول الجذرية لها هذا من المؤكد يساعد على تأسيس وحدة إقليمية راسخة قوامها المحبة والسلام والمصير المشترك في كل من حالات السلم والحرب.
1.
على حكومة الانقاذ أن تنظر إلى الوضع بدارفور كإطار استراتيجي لصون مصالح دارفور والإسراع في إيقاف قتل أهل دارفور وضرورة تجريد المليشيات التابعة لها من الجانجويد والجلوس مع حركة تحرير السودان على طاولة المفاوضات والقيام بتدابير عاجلة وذلك بتوفير الموازنات اللازمة لبناء انشاءات البنية التحتية الضرورية مما يسمح بعودة مواطني دارفور إلى ديارهم آمنين.
02
على حكومة الانقاذ إطلاق سراح جميع المعتقلين في ظروف الحرب من دون تمييز لأنهم شريحة مهمة في استقرار الوضع بدارفور.
03
السماح للمنظمات الانسانية الوصول إلى المتضررين وتقديم المساعدة لهم.
04
على أهل السودان بقبائلهم وتوجهاتهم السياسية أن يهبوا جميعاً إلى تصحيح أوضاع دارفور لأن بناء سودان المستقبل مرهون بالنضال المشترك لكافة أبناء السودان المخلصين.
05
على زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور/قرنق الا يقع في خطأ تاريخي وذلك بإقدامه التوقيع على وثائق المفاوضات الجارية بينه وحكومة الانقاذ، وذلك لوجود جزء من السودان في حالة حرب لأن التوقيع دون شمول الأطراف الأخرى كدارفور يعني التخلي عن مبادئ الحركة التي تنادي بتحرير السودان وليس بتحرير الجنوب من المظالم ومن الضروري مشاركة الجميع في المحادثات لأن من حق أهل السودان أن يقرروا مستقبل وطنهم.
06
نطالب حكومة الانقاذ بتقديم المسؤولين المجرمين بدارفور والذين يتسترون بالوظيفة الرسمية وينفذون ما تحمله نفوسهم المريضة والمعقدة.
07
ونوجه نداءنا إلى أهلنا في دارفور في القرى والبوادي والجبال والفرقان أن يكثروا من صلاتهم وأن يتوجهوا بالدعاء إلى الله عز وجل بإطفاء نار الحرب.
قال تعالى:
" أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظُليموا وأن الله على نصرهم لقدير، الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله، ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيّع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز " _ صدق الله العظيم _
في الختام نؤكد بأن فرع التنظيم في الولايات المتحدة في حالة استنفار قصوى يعمل أعضاءه كوحدة متكاملة بتفاهم وتنسيق كامل مع هيئة القيادة العليا للتنظيم، لتحقيق تطلعات شعب السودان في الحل السياسي الشامل لجميع مشاكله وإرساء قواعد الديمقراطية الصحيحة وترقية سبل المشاركة في الحكم والثروة.
والله أكبر، عاش السودان موحداً بشعبه وأرضة وعاش دارفور آمناً مستقراً موحداً بأهله
عبدالله موسى نور
رئيس فرع التحالف الفدرالي الديمقراطي السوداني
الولايات المتحدة الأمريكية/واشنطن