وبالتزامن كشف مصدر في «التجمع» عن التزام اميركي اوروبي بالسعي لاشراك المعارضة في مرحلة بحث اقتسام السلطة. وكانت هيئة قيادة التجمع قد شددت في اجتماعها بأسمرا الاسبوع الماضي على ضرورة اشراك التجمع في جولة المفاوضات الاخيرة التي بدأت قبل يومين في نيفاشا بين وفدي الحكومة والحركة برئاسة علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني و جون جارانج زعيم الحركة اللذين يعقدان محادثات ثنائية يومية صباحاً ومساء، حسبما صرح ياسر عرمان الناطق باسم الحركة. وطبقاً للمصدر نفسه فإن الطرفين جارانج وطه «استأنفا المفاوضات من حيث توقفت في الجولة الماضية ويستعينان بلجان عند الضرورة». وأضاف عرمان ان محادثات طه وجارانج تدور حاليا حول ملف المناطق المهمشة وسينتقلان بعد الفراغ منه الى ملف قسمة السلطة.
وأكد عرمان ان الموعد المقرر لانهاء جولة المفاوضات (16 مارس)، وقت مناسب لحل القضايا المتبقية على طاولة المفاوضات. و حول مشاركة الميرغني في المفاوضات قال عرمان: «للميرغني اتفاق وقعه مع طه في جدة يتضمن اعطاءه «شيكاً» لمشاركة التجمع في المفاوضات.. ونعتقد ان طاولة نيفاشا هي البنك الوحيد لصرف هذا الشيك». وأضاف عرمان: اشراك التجمع في محادثات قسمة السلطة قضية مهمة، خاصة وان هذه المحادثات ستتضمن بحث الاتفاق على الدستور وتكوين الحكومة ذات القاعدة العريضة واعادة هيكلة اجهزة الخدمة المدنية والسلطة التنفيذية والقضاء والانتخابات ومهام المرحلة الانتقالية الاخرى التي تعتبر قضايا مفتاحية لاحداث التحول الديمقراطي. واستطرد عرمان يقول: «وبما ان الحركة اعطت موافقتها لمشاركة التجمع وبما ان للاخير اتفاقاً مع الحكومة يبقى على الت! جمع أو الميرغني اجراء اتصالات مع الوسطاء. وستقوم الحركة بالطبع بدعم أي جهد في هذا الاتجاه». من جهته كشف قيادي في التجمع طلب حجب هويته التزاماً سابقاً من قبل الولايات المتحدة وأوروبا باشراك التجمع في مفاوضات السلام في مرحلة لاحقة.