فعاليات سياسية سودانية تدعو لحل فورى لمشكلة دارفور من خلال الحوار
سودانيز اون لاين 2/2 6:03pm
الخرطوم - أ ش أ دعت فعاليات سياسية سودانية الى الاسراع بحل مشكلة التمرد فى ولايات دارفور الثلاث ط وأكدوا أن مشكلة دارفور لن تحل عبر السلاح وانما بعقد موتمر جامع تشارك فيه كل القوى السياسية وتكون قرارته ملزمه0 وأشارت هذه الفعاليات فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى الخرطوم اليوم الأثنين الى تدخل أطراف دولية فى تأجيج هذا التمرد ط واتفقوا على أن هذه التمرد نجم عن التهميش الذى يعانى منه مواطن دارفور على مدار سنوات عديدة غير انها تختلف عن مشكلة جنوب السودان. ورأى فتحى خليل نقيب المحامين السودانيين أن الوضع فى دارفور يختلف عن جنوب السودان والملابسات مختلفة تماما بين دارفور والجنوب وطالب حاملى السلاح فى دارفور ان يدركوا ان الحرب لن تخدم اى غرض بل تهدم وتدمر مشيرا الى ان المدارس توقفت تماما فى المناطق التى يدور فيها القتال . وطالب خليل أطراف النزاع باللجوء الى الحوار لحل الصراع فى ولايات دافور خاصة وان الأطراف المتهمة بتأجيج الحرب فى دارفور هى اطراف لها اجندة وقال اننى لا استغرب ان يقال ان اريتريا لها دور. وفيما يتعلق بدور حزب الموتمر الشعبى أوضح أن وجود بعض الشخصيات المعروفة ودورها فى الصراع فى دارفور تعتبر شواهد واضحة على تورطها رغم نفى قيادات الموتمر الشعبى وتبريرهم ان هولاء يمثلون انفسهم معربا عن اعتقاده ان وجود هذه الكوادر فى مجموعات بهذا الحجم يوكد ان المسألة ليست مسألة اشخاص. من ناحيته نفى امين أمانة الأمانة العدلية والدستورية بحزب الموتمر الشعبى السودانى المعارض محمد الحسن الأمين وجود أى دور للحزب فى أحداث تمرد دارفور وقال اننا ننظر الى هذه القضية باعتبارها مشكلة تورق كل اهل السودان ولكن لأن عضوية الحزب كبيرة فى ولايات دارفور فان البعض يأخذ هذه القضية بشكل شخصى ويوجه الينا الاتهامات. وفيما يتعلق بحل مشكلة دارفور قال انه حتى الان لم نجد اى طرح وطنى من أى طرف ط حتى الحكومة تسعى للحل عبر أجهزتها الخاصة ط ولان القضية وطنية فيجب ان يسعى كل طرف من الاطراف السودانية الى حل عملى معقول مشيرا الى ان المتضرر الاول هو مواطن دارفور وسيدرك حاملو السلاح والحكومة ان من مصلحتهم الجلوس للحوار. من جانب أخر قال الدكتور أدم موسى مادبو القيادى البارز بحزب الامة القومى المعارض انه يجب وقف الحرب فى كل مناطق السودان وليس فى الجنوب فقط مشيرا الى ان مشكلة دارفور قديمة وحلها يتم عن طريق ئقناع كل الأطراف فى كل جهات دارفور بوضع السلاح واللجوء الى التفاوض ومن الضرورى أن يشارك فى هذا التفاوض الئدارات الأهلية والمثقفون من أبناء المنطقة اضافة للشخصيات البارزة من كل القوى السياسية والوطنيين. وأوضح مادبو ان حزب الأمة يرى انه لا حل للمشكلة سوى ئيجاد صيغة توقف التصعيد العسكرى ولابد من الئستماع ئلى مطالب الطرف الأخر السياسية والاقتصادية . أما الامين العام لحزب الأمة القومى السودانى المعارض الدكتور عبد النبى على أحمد فارجع نشوء مشكلة الى قضايا تتعلق بالظروف البيئية التى ادت للتنافس حول الماء والمرعى ط وضعف التنمية والخدمات ط وازدياد معدل البطالة ط والحروب التى دارت بالقرب من دارفور سواء الحرب التشادية / التشادية او التشادية / الليبية او حرب جنوب السودان 0 وأكد ان مشكلة دارفور ليست وليدة لحظة وان المشكلة يجب حلها من خلال التفاوض والطرق السلمية وهى مشكلة لا يمكن علاجها من جهة واحدة ط لذلك لابد من عقد موتمر قومى برعاية الحكومة وبحضور كافة القوى السياسية الموثرة وابناء الاقليم ممثلين فى الادارة الاهلية والمجموعات التى تحارب والمجموعات المستقرة والمجموعات التى تمثل الرعاة والمثقفين. وطالب بحضور ممثلين لدول الجوار التى ظلت تتأثر سلبا وايجابا بما يحدث فى دارفور وهى تشاد وليبيا وافريقيا الوسطى ط على ان يتفق هذا الموتمر على اجندة محل البحث ط ويخرج الموتمر بتوصيات ملزمة للدولة ويجب الا يتجاوز الموتمر خمسة أو سته اشهر لان المشكلة ستصبح اقليمية ودولية وتستقطب دولا اخرى . وفيما يتعلق بعلاقة الحركة الشعبية لتحرير السودان بمشكلة دارفور قال ان مشكلة دارفور فيها موثرات كثيرة خارجية وطالما الحكومة استعانت بتشاد لمساعدتها فيستعين الطرف الأخر باخرين ط لذلك وبقدر ما استقطبت الحكومة تشاد وبعض القبائل سيلجأ هولاء لاستقطاب اخرين وما يدور فى دارفور لا ينفصل عما يدور فى الجنوب أو تشاد لوجود قبائل مشتركة. واشار الى ان كثيرا من المتمردين لهم اصول تشادية سودانية وتأثروا بتشاد غير الرسمية وافريقيا الوسطى غير الرسمية وليبيا غير الرسمية لذلك لايجب اغفال تأثير هذه الدول ط فدارفور تنزف وبقوة .
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com