تستمر آلة حرب حكومة السودان فى تدمير دارفور وقتل الأبرياء العزل فى قراهم النائية عن مناطق النزاع فى صورة تتنافى مع أبسط قواعد الإنسانية وتعاليم الدين الإسلامى السمح. إنَّ الحكومة ومليشياتها تقوم بإرتكاب هذه المجازر فى الأشهر الحرم والتى حرَّم فيها الله سبحانه وتعالى قتل حتى حيوانات الصيد تأكيداً لحرمة هذه الأشهر.
إنَّ التحالف الفدرالى الديمقراطى السودانى بولاية كلورادو يدين هذه الجرائم التى يرتكبها نظام الجبهة الإسلامية القومية الغاشمة بدارفور, خصوصاُ المجازر الحالية بمنطقة مسترى وما حولها من القرى, وكذلك مركز هبيلة والقرى الآمنة حولها مثل أنضرابرو, ماقرتى, ضيرو, كينو, ويقوء, سالة, مأمون, سيمبلة, قوبى وغيرها من القرى الكائنة حول بلدة فروبرنقا, المركز التجارى المشهور فى المنطقة, والتى تتعرض حالياً للقصف الجوى والمدفعى ليلاً ونهاراً حيث لقى أكثر من 45 شخصاً مصرعهم معظمهم من العجزة والنساء والأطفال إضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى.
ونتيجة للقصف المتواصل فقد هجر الآلاف من الناس قراهم ليحتموا بين الأحراش ورؤوس الجبال أو محاولة الهرب عبر الحدود إلى دولة تشاد و النزوح إلى المدن والبلدات المجاورة لكنَّ مليشيات الجنجويد التى تدعمها الحكومة تقف لهم بالمرصاد وقامت بقفل كل المعابر المؤدية للهروب لتواصل إكمال الإبادة, وهكذا فمن لم يمت نتيجة للقصف الحكومى يجد حتفه عند حوافر خيول الجنجويد.
إنَّ هذه الأحداث تأتى فى الوقت الذى تمنع فيه الحكومة المنظمات العاملة فى المجال الإغاثى من توصيل مساعداتها الإنسانية الضرورية إلى الأهالى البؤساء لكى تتسنى لها إكمال مخططاتها الإجرامية بعيدةً عن عيون المنظمات الدولية والإعلام العالمى.
ثمَّ تأتى هذه الأحداث أيضاً بعد ما منيت الحكومة بسلسلة من الهزائم المنكرة أمام ثوار دارفور الأشاوس فبدأت تعيد سيناريوهات الأراضى المحروقة ضد المدنيين الأبرياء الذين تقع قراهم ومناطق سكنهم بعيدةً عن مناطق الحرب والنزاع المسلَّح, وكما جاء فى الأنباء أنَّ هذا الهجوم المتواصل والذى لا يفرق بين ما هو مدنى أو محارب قد أجبر أكثر من 35 ألف شخص للهرب والنزوح إلى داخل الأراضى التشادية حيث يعيشون أوضاعاً مأساوية يندى لها الجبين تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة من غذاء وشراب ودواء بجانب البرد القارس خلال الليل.
مرة أخرى يدين مكتب التحالف الفدرالى الديمقراطى السودنى بكلورادو هذه الممارسات العنصرية البغيضة وتطالب بتقديم المتورطين فيها إلى محاكمات عالمية تحت جرائم إنتهاك الإنسانية والتطهير العرقى, كما تطالب المنظمات الدولية والمجتمع العالمى الحر بضرورة التدخل العاجل لوقف هذا القمع المستمر لأهالينا البسطاء والعزل فى ربوع دارفور.
عاش نضال الشعب السودانى من أجل العزة والحرية والكرامة.
أحمد آدم على [email protected]
مسئول مكتب التحالف الفدرالى الديمقراطى السودانى بولاية كلورادو الأمريكية
مدينة دنفر
31 يناير 2004م