سودانيز اون لاين 2/19 5:15am
الخرطوم - هيام الإبس نصحت الحكومة السودانية واشنطن بعدم الضغط في مفاوضات السلام معتبرة ان ذلك سيأتي بنتيجة سلبية ولن يعود بالفائدة لحركة جارانج ، وذلك بعد ان تزايد الاستياء من هذه الضغوط التي ظهرت مؤخرا من جانب الولايات المتحدة لمصلحة المتمردين . ومن جانبه أوضح د/ أمين حسن عمر عضو الوفد الحكومي للتفاوض ان مواقف الطرفين لا تزال متباعدة إزاء منطقة أبيي التي تطالب الحركة بضمها للجنوب ، وقال ان حكومته تقترح وضعها خلال الفترة الانتقالية تحت الرعاية المباشرة للرئاسة بإعتبارها المؤسسة السيادية العليا في الدولة ، ووصف موقف الحركة حول المنطقة بأنه متشدد ولن يعين علي سلاسة التفاوض في ملف اقتسام السلطة , واعتبر عمر ان مناقشة مسألة أبيي واقتسام السلطة ينبغي ان يمضيا متزامنيين للاستفادة القسوي من الوقت حتي تحسم جميع القضايا في وقت لا يتجاوز موعد نهاية الجولة الذي حدده الوسطاء يوم الس! ادس عشر من مارس المقبل ، وقال ان المحادثات ستنتقل بعد حسم القضايا المتبقية الي عدة تفاصيل متعلقة بالضمانات المحلية والدولية للاتفاق وإزالة الألغام وترتيبات التوقيع النهائي للاتفاق . وشدد عمر علي ان الجميع في حاجة الي انجاز عاجل وسريع في ملف المفاوضات التي تطاولت الي درجة أثارت ملل الفرقاء والمراقبين علي حد سواء . وأشار الي ان احساس الحركة الشعبية بأهمية عنصر الوقت كان في المستوي الادني وينبغي ان يترفع الي أعلي المستويات . ورأي ان الحركة لا تزال في جعبتها بعض المناورات مثل الايماء الي حلفائها في الكونجرس الامريكي كدفع السيناتور " وولف" بتقديم مذكرات الي الرئاسة للضغط علي الحكومة السودانية من اجل التنازل عن أبيي أو مثل طلب عضوي الكونجرس تانكريدو وتوماس من الرئيس جورج بوش مسائلة 12 من كبار المسؤولين السودانيين بتهم دعم الارهاب معتبرا ان هذه المناورات والضغوط لن تؤدي الا الي المزيد من حالة الاستعصاء في المحادثات وبالتالي ستكون النتيجة خلاف ما كانت تتوقع وتريده الحركة الشعبية والمتشددون الامريكيون .
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com