من جانبها اصدرت اطباء بلا حدود من مكتبها في نيروبي امس الاول بيانا صحفيا يؤكد تعرض نازحي دارفور لما أسماه بالخطر الداهم والحاجة الماسة للمساعدات الانسانية الطارئة ، وقال مسؤول رفيع بمفوضية العون الانساني ان الخطوة تعتبر تجاوزا مستمرا للمنظمة لاعراف وقواعد العمل الطوعي في السودان فضلا عن تصنيفه ضمن التدخل السافر في الشأن الداخلي دون تنسيق مع السلطات بولاية دارفور واكد المصدر ان للارقام الواردة في بيان المنظمة يصعب القطع بصدقيتها في ظل نشلط منظماتولية ، ورجحت المصادر ان تستدعي الجهات ذات الصلة مندوب اطباء بلا حدود بتوضيحات حول ما أثاره مكتب المنظمة في نيروبي ، وكانت المنظمة الفرنسية قالت ان المجموعات الطوعية الدولية الست الناشطة في غرب السودان تعجز عن الابقاء بحاجو مائة ألف نازح في دارفور واشارت الي ان الايام الماضية شهدت نزوح ما يقارب 10 آلاف الي مورت! ي بينهم جرحي يعالجون حاليا في مركز اطباء بلا حدود فيما بقي آخرون قيد الانتظار لنحو 48 ساعة بسبب الظروف الامنية التي حالت دون ترحيلهم الي المدينة ، ووصف البيان أوضاع النازحين هناك بالكارثية والمميتة ، واشار ان برنامج الغذاء العالمي وزع مساعدات انسانية لكنها لم تسد حاجة النازحين المنتشرين في " 258 " موقعا وقالت اطباء بلا حدود ان عدد كبير من الاطفال يواجهون سوء التغذية القاتل عولج منهم نحو 1.190 بينهم 350 في مورني وزالنجي فضلا عن نقص حاد في المياه ، واشارت ان التقديرات الرسمية تشير لحوالي 600 ألف نازح ولكن المجهودات المبذولة لمساعدتهم تعد ضعيفة جدا ، وقال بيان النظمة ان هذا الوضع الرهيب يحتاج لجسر جوي من المنظمات الدولية برغم الافلاح في نقل مساعدات الي نديسي ويربيسي بجانب جارسيلا ومكجار ، واكد ان اطباء بلا حدود تعالج يوميا نحو مائة حالة في زالنجي ومورني عبر مركز التغذية الطارئ فضلا عن تحصينها 10.865 طفل بالاضافة لتوزيع احتياجات ضرورية تتصل بالغطاء والسكن المتحرك لحوالي 1400 أسرة و 5.500 طفل دون الخامسة ، وقال مبعوث الامين العام للامم المتحدة توم فرانسلين ان اللاجئين السودانيين ! في تشاد يعانون أوضاعا انسانية حرجة تتمثل في قلة الغذاء والغطاء والدواء ، واكد وقوفه علي ذات الحال حين زار تشاد يناير الماضي داعيا لضرورة فتح الممرات التي تمكن فرق الامم المتحدة من الوصول للمتأثرين ، ورحب فرانسلين الذي وقف علي الاوضاع بولايات دارفور بمبادرة الرئيس السوداني الرامية لمعالجة الاوضاع الانسانية والامنية هناك ووصفها بالحل الامثل لحل القضية ، وقال في اجتماعه امس الي والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر ان مبادرة البشير تعتبر شاملة وتفتح الطريق امام كافة الاطراف للجلوس في مائدة واحدة لمعالجة الاوضاع في دارفور .