سـاهم التجمع الوطنى الديمقراطى و منذ انقـلاب يونيـو 1989 فى تنظيم جهـود الاحتجـاج و المعارضة و طرح البديل لسياسات النظام الخاطئة، خلال هذه الفترة عمل التجمع فى المحاور التالية :
1- كشف فساد النظام و مؤامراتة ضد الشعب و ضد الانسانية.
2- اضعاف النظام من خلال النضال السياسى و النضال المسلح.
3- تجميع الصف الوطنى و الجهود المشتتة للقوى الديمقراطية و المحبة للسلام.
4- انجاز المواثيق المكتوبة و على رأسها ميثاق أسمرة كمسعى لترسيخ الديمقراطية ثقافة و ممارسة للسودان الجديد.
ان التجمع الوطنى الديمقراطى يشكل كيانا و طنيا ديمقراطيا و يعتبر انجازا كبيرا لذهنية سودانية راغبة فى استيعاب واقع سودانى متعدد و معقد لذا يجب المحافظة على هذة الصيغة الأم و تطوير هذة التجربة الكبيرة لاستيعاب آفاق اكبر فى اطار البناء و التأسيس لوطن ديمقراطى.
يود التجمع الوطنى الديمقراطى بواشنطون ان ينوه الى أن أى محاولة لتهميش دور هذا الكيان أو اضعافة هى بلا شك عمل يصب فى خدمة استراتيجية النظام لتشتيت القوى الوطنية و الانفراد بفصائلها المختلفة كل على حدة. و ليس سرًا أن النظام و عبر أجهزتة الأمنية يبذل جهودًا كبيرة فى هذا المجال و أن سياسة زرع بذور الفرقة و الاتشقاق هى سياسة ارتبطت بهذا النظام منذ استيلاءة على السلطة.
فى اطار تعاملة مع تحركات بعض الجهات لتكوين تنظيم جديد يسمى "قوى المعارضة في واشنطون" يود التجمع الوطنى الديمقراطى ايضاح الآتى :
أولاً: نحن مع حرية التعبير و التنظيم و لكل الحق فى أن يعبر عن نفسه بالشكل الذى يراه مناسبا
ثانياً: فصائل التجمع المختلفة لها حرية الحركة فى حدود ما لا يخل بالأهداف المشتركة لكل الفصائل معا ، وبما لا يتعارض بالالتزام التنظيمي بالتجمع الوطني باعتباره وعاء المعارضة السودانية الجادة .
ثالثاً: ينظر التجمع الوطني بكل الحذر لهذه المحاولات التي تقوم بها بعض الجهات والتي تستهدف وجود التجمع بشكل مباشر ، وتحاول خلق بديل له . ان صناعة كيان جديد موازي للتجمع الوطني الديمقراطي بواشنطون يؤدى فقط الى خلق مزيداً من الحيرة وسط المراقبين للشأن السوداني ، ولأصدقاء المعارضة السودانية في المجتمع الدولي.
رابعاً: الخطوة الأولى نحو وحدة قوى المعارضة من وجهة نظر التجمع الوطنى الذى يشمل معظم القوى الوطنية المعارضة ، هى فى وحدة هذا الكيان نفسه باعتباره برنامج حـد أدنى متفق علية و محكوم بمواثيق مكتوبة و عرفية و من ثم العمل على توسيع مظلته.
ختاماً يشيد فرع التجمع الوطني الديمقراطي بواشنطن بقرارات هيئة القيادة في اجتماعها الأخير والتي أكدت على سعى التجمع الى توسيع مظلته لتشمل كافة قوى المعارضة السودانية ، و تعبيد الطريق لعودة حزب الأمة ، وقبول حركة تحرير السودان التي تقاتل في دارفور عضوا بالتجمع مما يعد إضافة فعالة للتجمع ، ودعم لمناضلي دارفور في قضاياهم العادلة التي تمثل نموذجا آخر لقضايا هامش السودان المتشابهة ، وكذلك دعم الحركة الشعبية لتحرير السودان في نضالها في مفاوضات السلام ، وقبول اتفاق جدة الاطاري بالإجماع والعمل على تطويره ليصبح أداة للنضال السلمي ضد الدكتاتورية الحاكمة و تطبيقا لشعار الحل السياسي الشامل .
التجمع الوطني الديمقراطي
واشنطن
17 فبراير 2004م