الترابي : الضغوط الامريكية غير كافية لاقرار السلام بالسودان

سودانيز اون لاين
2/17 5:06pm

القاهرة - رويترز
قال حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض ان الضغط الامريكي على السودان لانهاء الحرب مع المتمردين في الجنوب دفع الجانبين نحو السلام ولكنه غير كاف لجعل الاتفاق صامدا وان الولايات المتحدة منحازة لانفصال الجنوب.
وطالب الترابي بتنحي حكومة الرئيس عمر حسن البشير التي استولت على السلطة اثر انقلاب عسكري في عام 1989 حتى يمكن لحكومة انتقالية تمثل القاعدة العريضة تنفيذ أي اتفاق سلام. وقال ان الفشل في تحقيق ذلك قد يقوض أي اتفاق.
وكان الترابي المنظر الاسلامي في حكومة البشير حتى احتجازه في عام 2001 اثر صراع على السلطة وفي اكتوبر تشرين الاول الماضي الغي قرار تحديد اقامته.
وقال الحليف السابق للبشير في حديث هاتفي لسوء الحظ فان الضغط الخارجي من الولايات المتحدة ليس سوى ضغط. اذا وقع اتفاق سلام في ظل ضغط شديد مثل هذا فلن تكون هناك ضمانات تذكر.
وقال //طالما السلطة في يد /نظام/ دكتاتوري لا يمكن ان تثق بان يحترم تعهداته. ربما يتجاهلها غدا بكل بساطة.
ومن المقرر ان تستأنف الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان محادثات السلام في كينيا اليوم لانهاء الحرب الاهلية التي أدت لمقتل نحو مليونين.
وتضع الولايات المتحدة السودان ضمن قائمة //الدول الراعية للارهاب ولعبت دورا رئيسيا في دفع الطرفين نحو محادثات السلام. وقالت واشنطن انها ستبحث رفع اسم السودان من القائمة في حالة التوصل لاتفاق.
واتفق الجانبان بالفعل على بعض القضايا الرئيسية من بينها السماح باجراء استفتاء بشأن تقرير مصير الجنوب بعد فترة انتقالية مدتها ستة أعوام عقب توقيع الاتفاق.
كما اتفقا على الترتيبات الامنية واقتسام الثرة خلال الفترة الانتقالية وشكا الترابي من أن الاتفاقيات لم تنشر بعد بالكامل في السودان مما يزيد من عزلة أحزاب المعارضة عن عملية السلام.
ولكنه أضاف ان ما قرأه في الصحف يشير الى أن الاتفاق يميل لصالح الانفصال بالرغم من أن ذلك يتعارض مع المصالح الاقتصادية للجنوب مشيرا الى أنه سيصبح دولة مغلقة بلا منافذ على البحر ومتخلفة.
وفي التسعينات حين استضاف السودان زعيم القاعدة أسامة بن لادن أعتبر الترابي القوة الدافعة خلف دعم الخرطوم لجماعات اسلامية متشددة.
وقال الترابي //تعتقد بعض القوى في الولايات المتحدة أن السودان ينبغي أن يظل موحدا فقط اذا استطاع الجنوب تخفيف الطابع الاسلامي والعربي لالدولة الى حد ما. والا يجب أن ينفصل /الجنوب/ ويكون حاجزا أمام انتشار هذه الاتجاهات الثقافية في افريفيا.
وقال الترابي ان نفط السودان وحاجة الولايات المتحدة لضمان نجاح سياستها الخارجية يفسران الاهتمام الامريكي بالسودان.
وفي العام الماضي أبلغت الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان واشنطن انهما سيتوصلان لاتفاق بحلول نهاية 2003 وقال الترابي ان ابرام الاتفاق تأجل بسبب جهود الحكومة لقمع تمرد بولاية غرب دارفور الذي مضى عليه عام.
وعزا الترابي انتفاضة دارفور الى تركيز الحكومة السلطة في الخرطوم متجاهلة الدستور السوداني الذي ينص على لا مركزية السلطة.
وقال الترابي وهو محام حاصل على شهادته من اوروبا //تحاول جميع الاقاليم السودانية نيل المزيد من الحكم الذاتي وتحقيق قدر أكبر من اللا مركزية وعدم تركيز الثروة والسلطة.
ووافقت الاحزاب المعارضة السودانية على الحاجة لتشكيل حكومة انتقالية ذات قاعدة عريضة يتم اختيارها من خلال مؤتمرات تشارك فيها الاحزاب السياسية لقيادة السودان مع بدء فترة انتقالية اثر ابرام اتفاق مع الجيش الشعبي لتحرير السودان.
وقال //يجب ان تكون حكومة مؤقتة والا تبقى في السلطة لمدة ستة أعوام بل لفترة قصيرة وأن تعد لاجراء انتخابات.
وبالنسبة لكثيرين من سكان الجنوب فان الترابي رمز لمحاولة الخرطوم فرض الاسلام واللغة العربية على الجنوب ويقول الترابي انه كان يأمل ان يعتنق الوثنيون في الجنوب المسيحية او الاسلام.
وقال //لا يهمني حقا ان يعتنق اي فرد هذا الدين اوذاك. افضل المسيحي على الوثني.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved