وأى محاولة للإلتفاف علي حقوق هذه القوميات واتباع الأساليب الإستعمارية القديمة من قبيل ضرب القوميات بعضها ببعض ، ومحاولة حل القضايا بطرق بوليسية إستخبارتية ، مصيرها الفشل و قد تقود إلي تفاقم المشكل وإنفراط عقد البلاد .
مؤتمر البجا من منطلق الحرص علي وحدة البلاد وتحقيق العدالة الإجتماعية وإيقاف الحروب والإقتتال، يضع أجندة إقرار السلام العادل الشامل في النقاط

.التالـــية :-

(1) الإ عتراف بالتباين العرقي والثقافي والدينى الحقيقي للتركيبة السودانية أن هناك اثنيات سودانية ظلت ترزح تحت ظلامات الاقصاء والتهميش طوال السنوات الماضية منذ فجر الاستقلال حتى يومنا هذا .

(2) التأكد بأن إقليم البجا كما تشير الإحصاءات الدقيقة والتي خرجت من تحت جلباب النظام الحالي هو من أكثر الأقاليم السودانية التي وقع عليها وعلي مواطنيها جرم الإقصاء من السلطة والثروة والتنمية .

(3) إعلان التعددية الحزبية وحرية العمل الصحفي وتأكيد التداول السلمي للسلطة كأرضية قوية لممارسة الديمقراطية الحقيقة
(4) اعتماد حكم فيدرالي حقيقي قائم علي حق تقرير المصير لكل شعوب السودان من أجل وحدة طوعية ارادية وتعميم نموذج الاتفاق مع الحركة الشعبية لكل أقاليم السودان . ويجب أن ينص الدستور علي ذلك صراحه .

(5) ضرورة الاتفاق علي ورقة خاصة بالترتيبات الأمنية خلال الفترة الإنتقالية علي أن تتضمن .

(أ) إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات وعدم تضمينها مرة أخرى في دستور السودان . والتأكيد علي مجمل المبادئ والنصوص الخاصه بحقوق الإنسان والحريات الأساسية .
(ب) تكوين لجنة عسكرية للنظر في مستقبل قوات التجمع الوطني الديمقراطي

(جـ) حل جميع الأجهزة القمعية التي أبتكرها النظام لحماية إستمراريته .
(د) حل مليشيات الدفاع الشعبي .

(هـ) تكوين محاكم لاستقبال شكاوى المواطنين والهيئات ضد

ممارسات الظلم والتنكيل في المرحلة السابقة ورد المظالم .

(6) تحسين العلاقات مع دول الجوار وعدم التدخل في شئونها الداخلية .
مع أحترام العلاقات التاريخية الاثنية لشعوب السودان مع شعوب الدول المجاوره.

(7) الخروج في النهاية بإتفاق ناجز بضمان المنظمة الدولية والمنظمات الإقليمية والدول الراعية لإتفاقيات السلام السودانية .