سودانيز اون لاين 2/16 4:50am
الخرطوم - هيام الإبس كشفت مصادر سودانية ان الخرطوم ابلغت واشنطن رفضها اجراء استفتاء في ابيي، لكن مسئولين سودانيين أكدوا ان هذه المنطقة لا يمكن ان تكون عائقا امام السلام في الجنوب. فقد ابلغت الحكومة السودانية شارلس سنايدر مساعد وزير الخارجية الاميركي الذي زار السودان الاسبوع الماضي رفضها لأي مقترح يستهدف اجراء استفتاء على حق تقرير المصير أو لاستفتاء السكان في ابيي المختلف عليها في المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية حول رأيهم في البقاء ضمن الشمال أو الجنوب. وقالت مصادر مطلعة ان الرئيس البشير ونائبه الأول على عثمان طه ووزير الخارجية د/ مصطفى عثمان اسماعيل اوضحوا خلال لقاءاتهم بالمسئول الامريكي أن كل الوثائق المتوفرة تؤكد تبعية المنطقة للشمال وأن الحجج التي تستند عليها الحركة غير منطقية خاصة اشارتها الى ان حق الاستفتاء لسكان ابيي كان وارداً في اتفاقية! اديس ابابا لعام 1972م بين الحكومة وحركة التمرد الأولى. وأكد المسئولون الحكوميون لسنايدر ان هذا الحق كان وارداً في اطار الحكم الذاتي للاقليم الجنوبي وبالتالي لم تكن هناك أي مشكلة لانها كانت في اطار السودان الموحد اما الآن فان أبناء الجنوب سيتوجهون بعد المرحلة الانتقالية للتصويت على حق تقرير المصير بالانفصال أو بالبقاء في اطار السودان الموحد . ولذا فإن تبعية ابيي للجنوب تعني تعديلاً في الحدود لصالح الجنوب القابل للانفصال وجدد المسئولون الحكوميون وفقاً للمصادر المقترح الذي طرحوه خلال جولة التفاوض في ديسمبر كمخرج من الطريق المسدود الذي وصلت اليه المفاوضات حول المنطقة وذلك بان تكون تابعة لرئاسة الجمهورية واضافت المصادر ان الوفد الاميركي الذي اطلع على العديد الوثائق ابدى تفهمه لوجهة النظر الحكومية. من ناحيته اكد محجوب فضل بدرى مستشار الرئيس السودانى ان كافة القوى السياسية فى بلاده تقف وراء سلام السودان، مشددا على ان منطقة «ابيى» لا يمكن ان تكون عائقا امام انجاز الاتفاق النهائى للسلام فى الجنوب. واشار بدرى الى اهتمام الولايات المتحدة الكبير بانهاء اطول حرب افريقية، وقال ان ذلك الا! مر هو ما دفع بالادارة الاميركية لان تلقى بثقلها خلف مفاوضات السلام فى الجنوب. واضاف مستشار الرئيس السودانى ان الادارة الاميركية تظل على اتصال دائم بأطراف المفاوضات باعتبارها احد شركاء منظمة «الايجاد» الافريقية التى ترعى مفاوضات سلام الجنوب.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com