جدد الرئيس السوداني عمر البشير عزم حكومته عدم السماح بحدوث تمرد مرة أخرى أو خروج عن القانون في دارفور. وقال وهو يتسلم أمس مساهمات الولايات في دعم الاوضاع في دارفور ان توجه الدولة الان ينحصر في الوقوف على الاوضاع الانسانية واحلال الامن واعادة المواطنين لقراهم وتقديم الدعم لتعود الحياة لطبيعتها. وفي سياق متصل اتفقت الحكومة السودانية والأمم المتحدة على برنامج عاجل لاعادة اعمار دارفور وقال توم فراسلين مساعد الأمين العام للامم المتحدة للشئون الانسانية في اعقاب لقائه امس بوزير الشئون الانسانية في مستهل زيارته للسودان ان المنظمة الدولية قلقة من اوضاع اللاجئين السودانيين المتواجدين بتشاد ووصف اوضاعهم بانها سيئة وأن هناك مساعي مبذولة لنقلهم لمناطق آمنة داخل تشاد. واوضح ان زيارته للسودان جاءت للتشاور حول المبادرة التي اطقلها الرئيس عمر الب! شير بشأن دارفور وتطبيقها على ارض الواقع واوضح بأنه سيقوم بزيارة لدارفور اليوم للوقوف ميدانياً على الاوضاع الانسانية في مناطق دارفور المتأثرة. وعلى صعيد متصل قام وفد من الاتحاد الأوروبي برئاسة رئيس الاتحاد في الخرطوم وآخر أميركي برئاسة روجر ونتر مساعد مدير المعونة الأمريكية لولاية شمال دارفور للوقوف على مجمل الأوضاع الإنسانية والأمنية بالولاية. وطلب المسئولون في الولاية من الوفدين ضرورة الإسراع في تقديم العون الإنسان مع ازدياد إعداد المتأثرين الي سبعة ألف وسبعمئة أي حوالي 43% من جملة سكان الولاية وأكد المسئولون للوفدين أن الاوضاع الأمنية مستقرة وأن الحكومة تبسط سيطرتها الكاملة. واصدرت السفارة السودانية بنيروبي بياناً اتهمت فيه الجماعة المسلحة في دارفور بتأزيم الأوضاع الإنسانية في المنطقة و اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية وترويع المواطنين ونهب ممتلكاتهم مما يستوجب الإدانة الصريحة والواضحة من المجتمع الدولي.