دعا مسؤل بارز في الحكومة متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان ، لرفض ومناهضة التوجه الامريكي الذي أفصح عنه كولن باول وزير الخارجية الامريكي بابتعاث عشرة الاف جندي دولي لحماية ومراقبة اتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية حال التوقيع عليها . وقال د/ رياك جاي رئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية في تصريح له امس وجهه للحركة الشعبية وقال ان ما ذهب اليه كولن باول يمثل اتجاها مؤسفا يضر بمتقبل التسوية لوضع عراقيل واشواك في طريقها ، ويكرس لعدم الثقة بين طرفين اتفقا علي وضع السلام وتقاسم الثروات بين المواطنين وتقاسم السلطات بين التنظيمين . واضاف جاي ان الحرب التي نشبت في الجنوب لم تؤدي لكراهية عرقية أو دينية وان اغلبية الجنوبيين اليوم بداخل البلاد واثبتت تجربة اتفاق وقف العدائيات المبرم بينهما ، اثبتت لافا لما ذهب اليه باول حيث مضت الحركة طبيعية بين ا! لمناطق التي تسيطر عليها الحكومة ومناطق الحركة الشعبية ، واستطرد رياك جاي قائلا ان بعض ضباط الحركة الشعبية استقبلوه بملابسهم العسكرية في " بانتيو " مما يدلل علي ان التوجه نحو توطين قوات دولية في الجنوب خلال الفترة الانتقالية يهدف لخدمة اغراض لا مصلحة للسودانيين فيها ، ويتناقض جوهر الاتفاقيات . وعول رياك علي وطنية منسوبي الحركة الشعبية في رفض ابتعاث القوي العسكرية الاممية، بعد ان ثبت عمليا من خلال التفاوض ان التدخلات الخارجية فشلت في حل القضايا ، وزيارة وفد الحركة الشعبية الاخير للخرطوم دونما وقف لاطلاق نار نهائي في الجنوب أو عفو عن حاملي السلاح تلل علي التسامح وان الخلاف في جوهره سياسي .