سودانيز اون لاين 2/15 1:48am
الخرطوم - هيام الإبس اجرى وفد اميركي محادثات مع عمر البشير الرئيس السوداني ومصطفى عثمان اسماعيل وزير خارجيته، تناولت عملية السلام والوضع الانساني في اقليم دارفور، حيث اعربت اميركا عن قلقها لتأخر ايصال المساعدات الانسانية لمواطني المنطقة. فقد استقبل البشير مساء أمس الاول تشارلس سنايدر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشئون الأفريقية والذي يزور الخرطوم لاول مرة منذ تعيينه في هذا المنصب في نوفمبر الماضي. وأعلن المسئول الأميركي خلال اللقاء دعم بلاده لعملية السلام في السودان خلال جولة المفاوضات المقبلة. وقال د/ مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية في تصريحات صحفية عقب اللقاء ان الوفد الاميركي والذي ضم الى جانبه مساعد وزير الخارجية الأميركي كلا من روجر ونتر مساعد المعونة الأميركية والسفير روني بيرجر مسئول ملف السلام في الخارجية الأميركية، علاوة على القائم بالأعمال الاميركي بالخر! طوم، وقف على ما يجري في الساحة السودانية بالتركيز على ملف السلام والعلاقات الثنائية بين البلدين. واضاف صديق ان الوفد أكد دعمه لما تتوصل اليه المفاوضات بكل الوسائل وتطوير العلاقات السودانية الأميركية حال توقيع اتفاق السلام. وقال بيان صادر عن القصر الجمهوري السوداني ان المحادثات بين البشير والوفد الاميركي تناولت «مفاوضات السلام ووسائل دفعها الى الامام».وصرح مساعد مدير هيئة المعونة الاميركية للصحافيين عقب اللقاء ايضا مع علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني بأن بلاده غير راضية عن بطء التقدم في مفاوضات نيفاشا ودعا الى دفعها من اجل التوصل سريعا الى اتفاق سلام. كما اعرب ونتر عقب لقاء مع وزير الدولة السوداني للشئون الانسانية محمد يوسف عبد الله عن قلق الولايات المتحدة ازاء تأخر وصول المساعدات الانسانية الى سكان دارفور الذين يعانون من النزاع الدائر هناك منذ عام بين القوات الحكومية وثلاث حركات تمرد حملت السلاح احتجاجا على «تهميش دارفور» من قبل الحكومة المركزية. يذكر ان المتحدث باسم الخارجية الاميركية اكد الثلاثاء ان واشنطن «تحث الحكومة السودانية على وقف انساني لاطلاق النار حتى نتمكن من تق! ديم المساعدة الى المهجرين والمتضررين من المعارك». وكانت الحكومة السودانية اعلنت انها ستفتح اعتبارا من الاثنين المقبل ممرات امنة لايصال المساعدات العاجلة الى دارفور حيث اسفرت المعارك الدائرة منذ فبراير 2003 بين القوات الحكومية والمتمردين عن سقوط حوالى ثلاثة الاف قتيل وعن نزوح 670 الفا في السودان وتهجير 100 ألف الى تشاد. واعلن الرئيس السوداني الثلاثاء ان القوات الحكومية بسطت سيطرتها الكاملة على مسارح العمليات في دارفور ولكن حركات التمرد نفت ذلك. من جانبه قال ادريس محمد عبد القادر وفد الحكومة في مفاوضات السلام أن الوفد الحكومي سيغادر الي نيروبي الاثنين المقبل وان الجولة ستبدأ بمناقشة ما تبقى حول ملف المناطق الثلاث، مشيراً الي ان التفاوض حول منطقة ابيي مازال عقبة في ملف المناطق الثلاث. لكنه أضاف ان الطرفين سيتجاوزان العقبة في قضية ابيي. وحول الموضوعات المتعلقة بملف السلطة والتي ستناقش خلال الجولة، قال في لقاء تنويري إنها تتمثل في المشاركة بمستوى الحكم الاتحادي ومؤسساته ومشاركة الجنوب فيه ومشاركة الأحزاب والقوى السياسية الأخرى في الشمال إضافة الى المشاركة في المؤسسات الاتحادية ال! متعلقة بالانتخابات والتشريع والقضاء الى جانب المشاركة في مستويات الحكم الفيدرالي المختلفة. على صعيد متصل كشفت مصادر لصيقة الصلة بالتفاوض ان الحركة الشعبية رفضت التوقيع على اتفاق الطرفين حول جبال النوبة الشهر الماضي في اللحظات الأخيرة لانها ترى ان يتم تفريغ الجبال لتقتصر على النوبة فقط بينما يرى الوفد الحكومي استحالة ذلك لان قبائل كاملة منها الحوازمة العربية سكنت المنطقة منذ أكثر من قرن ولا تعرف لها مكاناً غير هذه المنطقة علاوة على الآلاف من المواطنين الذين عملوا بالتجارة والزراعة وسكنوا هناك.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com