الجامعة العربية تقيم مؤتمر الإستثمار والتنمية بجنوب السودان الجمعة القادمة
سودانيز اون لاين 2/13 1:01pm
القاهرة - أ ش أ يفتتح السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية يوم الجمعة المقبل أعمال الموتمر العربى للاستثمار والتنمية فى جنوب السودان والذى يعقد لمدة يوم واحد بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بمشاركة عدد من الوزراء والمسوولين العرب والسودانيين. وتتضمن الجلسة الافتتاحية للموتمر كلمة للامين العام للجامعة والدكتور مصطفى اسماعيل وزير خارجية السودان الى جانب كلمات لمسئولين عرب وسودانيين 0 وستتناول جلسات عمل الموتمر والذى سيعقد تحت رعاية الامين العام للجامعة العربية عدة محاور أهمها التعريف بجنوب السودان ومناخ وظروف الاستثمار وضمانات وأنظمة الاستثمار هناك الى جانب الترويج للمشروعات الاستثمارية الخاصة بالجنوب ودور الصناديق وموسسات التمويل العربية والمنظمات العربية المتخصصة والاتحادات العربية النوعية . ومن المنتظر أن تطرح خلال الموتمر جملة من المشروعات الاستثمارية لى المشاركين فيه والتى يمكن ئقامتها فى مواقع عديدة من جنوب لسودان الذى يزخر بالامكانيات الهائلة من الأراضى الخصبة والمياه النفط وفرص التصنيع الزراعى والنقل والمواصلات 0 ومن بين تلك المشروعات سكر ملوط بطاقة 65 ألف طن يوميا ويقع على بعد 600 كيلومتر جنوب الخرطوم ويحتاج الى تمويل قدره 110 ملايين دولار و أرز أويل والذى يقع غرب الولايات الجنوبية على مساحة 18 ألفا و600 فدان ويحتاج الى 39ر4 مليون دولار بالاضافة الى مشروعى نمولى للبترول والذى يهدف الى امداد الولايات الجنوبية بالمواد البترولية بتكلفة اجمالية قدرها 20 مليون دولار الى جانب مصفى السلام بملكال بتكلفة تبلغ 15 مليون دولار 0 وتشمل المشروعات التى أعدها السودان لعرضها على الموتمر مخازن تبريد وانتاج الثلج فى الدمازين للمساعدة فى انتاج الثروة السمكية والصناعات الغذائية واللحوم بتكلفة اجمالية قدرها 3ر1 مليون دولار الى جانب زراعة 500 ألف فدان فى منطقة جونقلى بالحبوب والقطن وهو مايتطلب بصفة مبدئية توفير مبلغ قدره 10 ملايين دولار0 كما تتضمن قائمة المشروعات مشروع انتاج الصمغ العربى فى ولاية جونقلى فى مساحة 500 ألف فدان ويمكن ان تتضاعف فى الولايات الجنوبية المختلفة وتقدر تكلفتها بنحو 50 مليون دولار وهناك دراسة جدوى كاملة لمشروع الى جانب اعادة تأهيل الغابات بالولايات الجنوبية بهدف انتاج الاخشاب والورق والمحافظلاف على البيئة واستدامة انتاجها وحفظ تنوعها وذلك خلال فترة زمنية تمتد لثلاث سنوات وبتكلفة تقديرية 975ر1 مليون دولار 0 وتشمل القائمة ايضا مشروع تطوير الثروة الحيوانية بالولايات الجنوبية والذى يهدف الى زيادة الانتاج الحيوانى والسمكى وتوفير اللحوم والألبان ومشتقاتها بالاضافة الى توفير الأمصال للوقاية من الأمراض وتوفير مدابغ الجلود بتكلفة قدرها 20 مليون دولار الى جانب الثروة المعدنية بالولايات الجنوبية وهناك دراسة شاملة توضح توفر كميات هائلة من خدمات ومعادن الحديد والكروم والذهب وغيرها وهو مايمكن الاستثمار فيه. كما سيتم خلال الموتمر تقديم عروض لمشاريع استثمارية أخرى فى المجالات الزراعية والصناعية والتعدينية والطاقة والبترول. وقد عقدت ثلاثة اجتماعات تنسيقية للدول وصناديق التمويل والاستثمار العربية بمقر الجامعة العربية خصصت لدفع منظومة العمل العربى المشترك الى القيام بدور بارز فى تنمية جنوب السودان 0 وفى الاجتماع الاول الذى عقد فى 19 يناير 2002 قدمت خلاله الحكومة السودانية عرضا شاملا بالمشروعات المراد تمويلها لتنمية جنوب السودان وأعربت صناديق الاستثمار والتمويل العربية خلاله عن استعدادها لتمويل هذه المشروعات وكذلك المنظمات والمجالس الوزارية المتخصصة 0 وفى الاجتماع الثانى والذى عقد فى 17 فبراير 2003 تقدمت صناديق التمويل والاستثمار تعهدات بشأن المشروعات التى سوف تقوم بتنفيذها فى جنوب السودان وخاصة الصندوق العربى للانماء الاقتصادى والاجتماعى الذى أعلن استعداده للاسهام بمبلغ 75 مليون دولار لانشاء طريق الرنك / ملكال والمسمى بطريق /السلام/ الذى يربط شمال السودان بجنوبه00 كما أعلن الصندوق استعداده ايضا للمساهمة بمبلغ 10 ملايين دولار لتكملة وبناء محطات لتنقية المياه وحفر أبار وبناء سدود صغيرة فى الجنوب 0 وعقد الاجتماع الثالث فى 7 يونيو الماضى وخلاله تم عرض المشروعات التى دخلت حيز التنفيذ بالفعل فى جنوب السودان وهىع مشروع دعم شبكة المياه فى الجنوب بمنحة قدرها 10 ملايين دولار مقدمة من الصندوق العربى للانماء الاقتصادى والاجتماعى الى جانب مشروع طريق السلام والذى يربط شمال السودان بجنوبه ويشمل طريق الجبلين بتمويل من بيت الخبرة السعودى قدره 30 مليون دولار وطريق فوج بتكلفة 150 مليون دولار مناصفة بين كل من الصندوق العربى للانماء الاقتصادى والاجتماعى والصندوق السعودى للتنمية وقد دخلت مشروعات حيز التنفيذ منها انشاء نحو 22 مدرسة للتعليم الاساسى فى جنوب السودان وكهربة مناطق جبال النوبة وانشاء 52 موقعا خدميا فى الولايات الجنوبية وئعادة تأهيل مدينة جوبا أكبر مدن الجنوب. وكان السيد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية قد قام فى شهر يونيو الماضى بزيارة هى الاولى من نوعها لجنوب السودان جوبا وغرب أعالى النيل وأعلن فى جوبا اثناء الزيارة عزم الجامعة العربية وموسساتها على تنمية جنوب السودان كما أرسل وفدا الى الجنوب فى مدينة رومبيك وكان فى ضيافة الحركة الشعبية لتحرير السودان وأعد تقريرا عن الاوضاع هناك وتم توزيعه على الجهات العربية المعنية . وحرصا على وحدة السودان ودعما لمسيرة السلام والوفاق هناك فقد ظل موضوع السودان بندا دائما على جدول أعمال الجامعة العربية . وشملت جهود الجامعة العربية جانبين أولهما سياسى يتعلق بدفع مسيرة السلام وتحقيق الوفاق الوطنى السوداني ثانيهما تنموى يتعلق بدفع منظومة العمل العربى المشترك برمتها الى المشاركة فى تنفيذ خطة تسهم فى تنمية جنوب السودان والمناطق التى تأثرت بالحرب . وكان مجلس الجامعة قد اصدر على المستوى الوزارى ادراكا منه لأهمية الدور الذى يضطلع به القطاع الخاص العربى وخاصة المستثمرين ورجال الاعمال العربى فى الاستثمار فى جنوب السودان قراره رقم 6329 بتاريخ 9 سبتمبر 2002 وقراره رقم 6279 بتاريخ 24 مارس 2003 كلف بموجبهما الامانة العامة لجامعة الدول العربية واتحاد المستثمرين العرب بالتعاون مع الحكومة السودانية بتنظيم موتمر فى الجامعة العربية للترويج للمشروعات الاستثمارية فى جنوب السودان لدى القطاع الخاص . ومن المقرر ان يشارك فى الموتمر العربى للاستثمار والتنمية فى جنوب السودان عدد كبير من رجال الاعمال العرب وموسساتهم وممثلى غرف التجارة والصناعة الزراعة فى البلاد العربية 00 كما تشارك فى الموتمر المنظمات والاتحادات والشركات العاملة فى مختلف قطاعات العمل الاقتصادى العربى المشترك والموسسات الاستثمارية والمالية والمصرفية والموسسات العربية المشتركة بما فيها الصناديق وشركات الاستثمار العامة والخاصة .
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
