وفد اميركي يجري محادثات في الخرطوم لتسريع مفاوضات السلام

سودانيز اون لاين
2/12 6:18pm

الخرطوم - ا ف ب
اجرى وفد اميركي برئاسة تشارلز سنايدر المسؤول عن مكتب الشؤون الافريقية في الخارجية الاميركية محادثات اليوم الخميس مع وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل حول "عملية السلام والوضع الانساني في دارفور"، حسب ما افادت الخارجية السودانية.
وكان الوفد الاميركي الذي يضم كذلك مساعد مدير هيئة المعونة الاميركية (يو اس ايد) روجر وينتر التقى فور وصوله الي الخرطوم مساء امس الاربعاء الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الاول علي عثمان محمد طه الذي يقود وفد الحكومة السودانية في مفاوضات السلام في نيفاشا مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وقال بيان صادر عن القصر الجمهوري ان المحادثات تناولت "مفاوضات السلام ووسائل دفعها الي الامام".
وصرح مساعد مدير هيئة المعونة الاميركية للصحافيين عقب اللقاء مع طه بان بلاده غير راضية عن بطء التقدم في مفاوضات نيفاشا ودعا الي دفعها من اجل التوصل سريعا الي اتفاق سلام.
كما اعرب وينتر عقب لقاء مع وزير الدولة السوداني للشؤون الانسانية محمد يوسف عبد الله عن قلق الولايات المتحدة ازاء تاخر وصول المساعدات الانسانية الي سكان دارفور الذين يعانون من النزاع الدائر هناك منذ عام بين القوات الحكومية وثلاث حركات تمرد حملت السلاح احتجاجا على "تهميش دارفور" من قبل الحكومة المركزية.
يذكر ان المتحدث باسم الخارجية الاميركية اكد امس الاول الثلاثاء ان واشنطن "تحث الحكومة السودانية على وقف انساني لاطلاق النار حتى نتمكن من تقديم المساعدة الى المهجرين والمتضررين من المعارك".
وكانت الحكومة السودانية اعلنت انها ستفتح اعتبارا من الاثنين المقبل ممرات امنة لايصال المساعدات العاجلة الي دارفور حيث اسفرت المعارك الدائرة منذ فبراير 2003 بين القوات الحكومية والمتمردين عن سقوط حوالى ثلاثة الاف قتيل وعن نزوح 670 الفا في السودان وتهجير 100 الف الى تشاد. واعلن الرئيس السوداني الثلاثاء ان القوات الحكومية بسطت سيطرتها الكاملة على مسارح العمليات في دارفور ولكن حركات التمرد نفت ذلك.
ومن جهة اخرى نقلت وكالة الانباء السودانية اليوم الخميس عن مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية ان الوفد الاميركي اكد انه سيتم "تطوير العلاقات الثنائية (بين واشنطن والخرطوم) بكل الوسائل حال توقيع اتفاق السلام".
ومن المقرر ان تستانف مفاوضات السلام في السابع عشر من الشهر الجاري بعد ان علقت في 26 يناير بمناسبة حلول عيد الاضحى.
ولم يبق على جدول اعمال المفاوضات سوى تسوية الخلاف حول وضع منطقة ابيي النفطية المتنازع عليها ثم الاتفاق حول تقاسم السلطة.
ويعتبر الجيش الشعبي ان ابيي يجب ان تلحق بالجنوب مشيرا الى انها فصلت عن ولاية بحر الغزال قبل الاستقلال عام 1956.
وصرح امين حسن عمر العضو في الوفد الحكومي الي المفاوضات امس الاربعاء ان مسألة ابيي تحتاج الي "قرار سياسي" ملمحا بذلك الي انها ستحل بقرار من الرئيس البشير وليس خلال المفاوضات في كينيا التي اكد انها ستستمر حتى 18 مارس المقبل.
وكانت الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان توصلا خلال جولات مفاوضات سابقة الى اتفاق حول وضع اثنين من المناطق الثلاث المتنازع عليها، جبال النوبة وولاية النيل الازرق الجنوبية الواقعتين في وسط البلاد واللتين كان يطالب بهما المتمردون.
وينص الاتفاق على ان تحظى هاتين المنطقتين بحكم ذاتي الى حد ما.
ووقعت الحكومة السودانية والجيش الشعبي في 7 يناير في كينيا اتفاقا في شأن تقاسم الموارد الذي شكل محطة اساسية في اتجاه اتفاق سلام شامل.

اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com
الأخبار المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اخبار السودان بالانجليزى | اغانى سودانية | آراء حرة و مقالات | نادى القلم السودانى | المنبر الحر | دليل الخريجين | | مكتبة الراحل على المك | مواضيع توثيقية و متميزة | أرشيف المنبر الحر

الصفحة الرئيسية| دليل الاحباب |تعارف و زواج|سجل الزوار | اخبر صديقك | مواقع سودانية|آراء حرة و مقالات سودانية| مكتبة الراحل مصطفى سيد احمد

contact Bakri Abubakr
Copyright 2000-2004
Bayan IT Inc All rights reserved