وذكر التقرير الذي أعده المركز بطلب من اللجنة الاستشارية لوزير الخارجية الأميركي نهاية الشهر الماضي ونشرته صحيفة "الرأي العام" السودانية المستقلة أمس، أن السودان يعتبر عنصراً مهماً للجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب في القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وأوضح أن السودان يشكل أرضاً صالحة لتطبيق دعوة الرئيس جورج بوش للديموقراطية والانفتاح في الشرق الأوسط والمجتمعات الإسلامية، وأن إنهاء الحرب الأهلية في السودان يوفر لأميركا الفرصة للعمل مع الشركاء العرب والأصدقاء والحلفاء الآخرين للترويج لتصور بوش".
وقال إن الالتزام المتواصل بسودان ما بعد الحرب سيتردد صداه لأبعد من الخرطوم، مقترحاً العمل على خلق مجتمع سوداني سلمي ومنفتح تتحقق فيه روح برتوكول مشاكوس. وطالب الأسرة الدولية بالعمل مع السودانيين لتوفير الأمن للحيلولة دون تجدد الأعمال العدائية.
وحذر التقرير من احتمالات حدوث توترات في الفترة الانتقالية، وبرر ذلك لكون عملية إعادة بناء السودان بعد الاستقرار سيكون عملاً مضنياً لأن حجر الزاوية في مشاكوس ينص على بناء مؤسسات قومية تحفظ وحدة السودان وقيام كيان جنوبي يتمتع بحكم ذاتي في نفس الوقت. كما حذر التقرير من العراقيل التي يمكن أن يضعها المخربون المعادون للسلام في داخل البلاد أو من دول الجوار.