الخارجية الكورية تقرر تعيين شخص مسلم سفيرا لها فى السودان
سودانيز اون لاين 2/10 6:21pm
سيول -أ ش أ فى خطوة هى الاولى من نوعها فى تاريخ الدبلوماسية الكورية الجنوبية 00 قررت وزارة الخارجية تعيين السيد حسين كيم تونغ المسلم الديانة سفيرا لها فى السودان. وقد قوبل ذلك القرار بترحيب شديد من قبل افراد الجالية المسلمة فى كوريا الجنوبية والذين لايتجاوز عددهم 30 الف مسلم نصفهم من جذور غير كورية / العمالة المهاجرة القادمة من بنجلاديش وباكستان والفلبين واندونيسيا والهند / باعتبارها دعما هائلا للمسلمين فى كوريا الذين لم ينجح احدهم حتى اليوم فى الوصول الى البرلمان او تقلد منصب رفيع فى اى من الوزارات او الوكالات الحكومية على الرغم من ان الدستور الكورى يبيح رسميا حرية الاديان 0 وفى لقاء اجرته وكالة انباء الشرق الاوسط مع البروفيسور حامد تشوى يونغ كيل عميد الجالية الاسلامية فى كوريا الجنوبية واستاذ الدراسات الاسلامية بجامعة ميونججى وعضو رابطة العالم الاسلامى بمكة المكرمة ورئيس صندوق هبة الاسلام بكوريا 00 قال ان الاسلام فى كوريا الجنوبية لايزال دينا وليدا فالشعب الكورى البالغ تعداده نحو 48 مليون نسمة / منهم 23 مليونا من كوريا الشمالية / لايعتنق نصفه اى ديانة بينما النصف الاخر يمكن تقسيمه بين البوذية 46 بالمائة ثم البروتستانتينية 39 بالمائة ثم الكاثوليكية 13 بالمائة والباقى والذى لاتتعدى نسبته 2 بالمائة موزعون بين ديانات ارضية ودين الاسلام . واوضح البروفيسور حامد يونغ قائلا انه على الرغم من ان الاسلام هو دين السلام والتسامح غير ان وجوده فى كوريا الجنوبية مرتبط بحدثين مأساويين / ورب ضارة نافعة حسب قوله / فأما الحدث الاول فهو الحرب الكورية التى دارت رحاها خلال الفترة من 1950 / 1953 حيث يعتبر مجىء القوات التركية للمشاركة فى تلك الحرب هو نقطة الانطلاق الحقيقية للديانة الاسلامية فى كوريا الجنوبية 00 واما الحدث الاخر فهو ذلك الذى وقع يوم الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 حيث ولد رغبة عارمة لدى عموم الشعب الكورى لمعرفة حقيقة الدين الاسلامى وصولا الى فهم اسباب ومبررات ماحدث فى ذلك اليوم المشهود ط فاذا بهم يدركون حجم التشويه المتعمد لصورة الاسلام والمسلمين والمغالطة المفضوحة فى ربطه بالارهاب ط حتى ان عدد الكوريين الذين اعتنقوا الاسلام بعد ذلك التاريخ سجل زيادة ملحوظة. وحول الاطار الموسسى للاسلام فى كوريا الجنوبية 00 قال البروفيسور حامد يونغ انه يوجد حاليا ثمانية مساجد منتشرة فى المدن الرئيسية اعرقها واشهرها المسجد المركزى فى العاصمة سيول افتتح عام 1976 ومسجد الفاتح فى مدينة بوسان افتتح عام 1979 ومسجد ابوبكر الصديق فى مدينة جونجو افتتح عام 1986 بخلاف عدد من الهيئات الاسلامية الاخرى منها اتحاد مسلمى كوريا 1976 وصندوق هبة الاسلام للانشطة الخيرية 1975 فيما يجرى الاعداد حاليا لانشاء معهد بحوث اسلامى عربى لنشر الدعوة بمفاهيمها واصولها الحقيقية وانشاء جمعية المرأة الكورية المسلمة تصديقا لقول الشاعر المصرى / الام مدرسة ان اعددتها 00 اعددت شعبا طيب الاعراق ؟ وفيما يتعلق بأهم الصعوبات التى تواجه نشر الدعوة الاسلامية فى كوريا الجنوبية ط اعرب البروفيسور حامد يونغ عن اسفه الشديد لكثرة العراقيل من بينها حاجز اللغة والبعد الجغرافى الشاسع الذى يفصل بين كوريا وبلدان العالم الاسلامى والاختلاف الجذرى فى المفاهيم والتقاليد والموروثات بين الجانبين 00 على سبيل المثال عادة السجود امام كبار السن فى كوريا خاصة بعد طول فراق تمثل ركنا اساسيا فى السلوك الكورى ط لكن السجود فى الاسلام لايكون الا لله وحده فضلا عن ازدياد النفوذ البوذى داخل المجتمع الكورى الذى تشكل فيه فئة كبار السن نسبة كبيرة وهى الفئة التى عادة ما تبدى رفضا صارما لاى جديد الى جانب ضعف الامكانات المادية مما يحول دون تشييد المزيد من الموسسات الدينية الموهلة للاضطلاع بمسئولياتها على النحو الكامل والصحيح 0 فى هذا السياق لفت البروفيسور حامد يونغ الانتباه الى وجود مركز ثقافى يهودى فى كوريا الجنوبية رغم عدم وجود جالية يهودية فى الوقت الذى لايوجد فيه مركز ثقافى اسلامى رغم وجود جالية عربية ايرانية تركية تتجاوز اعدادها ثلاثة ملايين 0 يجدر التنويه بأن البروفيسور حامد تشوى يونغ كيل له مولفات عديدة حول الفقه والشريعة الاسلامية تأتى فى مقدمتها تلك النسخة الفريدة لترجمة القرأن الكريم الى اللغة الكورية والتى تعد المرجع الرئيسى والوحيد لمسلمى كوريا وقد امضى فى اعدادها اكثر من عشرين عاما.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com