أفادت أنباء واردة من نيروبي أن اشتباكات عنيفة قد وقعت بين مجموعات مسلحة تتبع لقبيلة النوير ثاني أكبر القبائل الجنوبية في جنوبي السودان ، وذلك بولاية الوحدة أخيرا ، وقد وقعت الاشتباكات عندما قام أحد قادة الميليشيات القبلية ، والتي تدين بالولاء لحكومة السودان ، ويدعي القائد جيمس ليا ايجا بالخروج من حرز الحكومة في مطلع الشهر الماضي والانضمام للحركة الشعبية التي يقودها جون جارانج مما أدي الي تذمر بعض قيادات ميدانية التي هي اشد ولاء للحكومة منها لجارانج الذي تعتبر ان لها معه ثأرات قديمة ، الشئ الذي أدي الي تفاقم الوضع وحمل قادة الميليشيات السلاح في وجه بعضهم علي مقربة من آبار النفط الغنية بالزيت في الولاية التي اشتهرت بانتاجياتها العالية منه . ونقلت تقارير صحفية عن شهود عيان ان المواطنين فروا من ثلاث قري حول مد! ينة ربكونا عاصمة الولاية وعلي مقربة من مدينة بانتيو مسقط رأس رياك مشار نائب جارانج وأشهر رجال القبيلة في العمل السياسي والعسكري ، حيث كان قد شغل منصب مساعد الرئيس السوداني عمر البشير ، وفر السكان المدنيون علي إثر تبادل الفريقين القذف المدفعي والصاروخي الخفيف .
ولم يتأكد ما اذا كان للجيش السوداني دور في تلك الاحداث إلا أن المرجح أنه سيلتزم الحياد في مثل تلك الصراعات إلا إذا استفحل الأمر وأصبح يهدد وجوده وسيطرته علي تلك المدن الاستراتيجية المهمة التي تقع في قلب مناطق انتاج النفط الذي وقعت الحكومة والحركة اتفاقا منح الجنوب بموجبه ما يزيد علي 50% من انتاجه .