حزب الامة السوداني يلمح الي مفاجآت في علاقته بالحكومة
سودانيز اون لاين 2/10 1:54am
الخرطوم - هيام الإبس توقعت مصادر في حزب الامة السوداني المعارض ان تسفر الاتصالات الجارية حاليا بينه وبين حزب المؤتمر الوطني الحاكم عن مفاجآت سياسية في غضون الايام المقبلة ، ولفتت المصادر الي ان لقاء العيد بين الرئيس السوداني عمر البشير والصادق المهدي زعيم حزب الامة الذي تم بحضور مندوبين من الجانبين كان أقرب لمجلس تفاوضي اكثر منه " تهنئة بالعيد " وكانت العلاقة المتنامية بين البشير والمهدي قد شهدت تصعيدا في وتائرها بحضور المهدي احتفال السفارة السودانية بالقاهرة بأعياد الاستقلال في الشهر الماضي . وكان مقربون من المهدي قد نقلوا عنه قوله ان المسؤلية الوطنيةتحتم عدم ترك الحكومة تواجه الضغوط الامريكية وحدها ، حتي لا تقدم تنازلات في مفاوضات السلام تأتي باتفاق غير متوازن وبالتالي مساعدة الحكومة علي اخراجها من مأزق الجنوب ، غير ان المراقبين يعزون التقارب بين البشير والمهدي! الي رغبة المهدي في الحصول علي ضمانات من البشير بحصة غير هامشية من كعكة السلطة تشبه الضمانات التي منحها نائبه علي عثمان طه لمحمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي ، وقال هؤلاء ان المهدي خلافا لما ظل يعلنه من استنكاف المشاركة في أية حكومة الا عن طريق الانتخاب يحاول التماشي مع الواقع بهدف تحركات الحزب المنافس . ويري هؤلاء ان الحكومة تهدف الي الاتقواء بالحزبين الكبيرين في مواجهة جون جارانج زعيم الحركة الشعبية الجنوبية للتأثير علي موقفه التفاوضي في مفاوضات السلام ، ويشير الي ان حكومة الانقاذ لن تترك مهمة التفاوض لغيرها حتي لو كانوا من فئة الاحزاب المؤتلفة معها منذ سنوات كما ان طرفي التفاوض اتفقا مسبقا علي اتفاق اطاري في مشاكوس بحكم مسار التفاوض ، الامر الذي يقلل من فرص الاستفادة من دعم الزعيمين .
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com