قللت الحكومة السودانية من قرار الكونجرس الامريكي الداعي بفرض عقوبات علي السودان وقال د/ مصطفي عثمان اسماعيل وزير الخارجية انه ليست للمسئولين اي مبالغ فى المصارف الامريكية حتي يتم تجميدها كما ان الادارة الامريكية اصلا تطبق حظرا علي منح تأشيرات لكبار المسؤولين للسفر الي امريكا . واضاف وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي المشترك مع زير خارجية جامايكا ان قرار الكونجرس الامريكي ترك الخيار للرئيس بوش موضحا ان القرار المشار اليه شمل بنود منها تجميد ارصده كبار المسئولين في الدولة والحزب الحاكم متحديا ان يثبت اي من الكونجرس او غيره ان لدي كبار المسئولين في الدولة او الحزب دولارا واحدا في المصارف الامريكية وحول طلبهم بمنع سفر كبار المسؤولين الي الولايات المتحدة ذكر د/ مصطفي ان هذا القرار مطبق فعلا وانهم لايعطون تأشيرات لكبار المسؤولين عدا وزير الخارجية والذين يسافرون للقاءات من مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي او اجتماعات الامانة العامة للامم المتحدة واضاف قائلا : اذا اردوا ان يطبقوا هذا القرار سنعاملهم بالمثل .
وذكر وزير الخارجية ان القرار طلب من الرئيس بوش التصديق بمبلغ 200 مليون دولار دعما لدارفور وان السودان يرحب بذلك مثلما يرحب باي مساعدات انسانية تاتي لدارفور لكننا لا نريد ان تستغل المساعدات الانسانية لاجندة سياسية مشيرا الي ان الكونجرس ظل لفترة طويلة قبل الانتخابات الامريكية يستغل قضية دارفور سياسيا ووصف وزير الخارجية القرار بانه تضليل اعلامي واضاف ان القرار يأتي والادارة الامريكية تعلم تماما اننا سنوقع علي اتفاق السلام قبل نهاية هذا العام ولكنهم بالرغم من ذلك يقولون ان القرار ياتي للضغط علي الحكومة وهو ايضا تضليل اعلامي تقوده مجموعات امريكية لا تريد اصلا اتفاق السلام ولا تريد للعلاقات السودانية الامريكية ان تتطور ومضي قائلا : سنسعى بشتي الوسائل لازالة اي توتر في علاقة البلدين لاننا لسنا راغبين في ذلك بل حريصون علي علاقة جيدة تقوم علي الاحترام المتبادل وعلي دور ايجابي للادارة الامريكية في مرحلة مابعد توقيع اتفاق السلام .
وطالب د/ مصطفي بعدم اعطاء قرار الكونجرس اكثر مما يستحق وقال ان الكونجرس لن يكون يوما من الايام داعما لعملية السلام بل كان معوقا وحتي قانون سلام السودان ارادوا به تعويق عملية السلام .وابدي وزير الخارجية عدم استغرابه او انزعاجه ان يصدر الكونجرس مثل هذا القرار لان مجموعات الضغط الموجودة هناك معروفة الا ان كل ذلك لن يصرفنا ان نمضي في محاولة انجاح المفاوضات في كافة المسارات بالرغم من ان القرار سيعطي رسالة سلبية للمتمردين ان يستمروا في تعنتهم خاصة وان الكونجرس الامريكي اعتاد علي ذلك لكننا سنمضى بذات الهمة .
ومن جهه اخري اوضح وزير الخارجية اكتمال الاستعدادات للحوار مع حركة الاصلاح والتنمية وقال انه تم تشكيل الوفد الحكومي برئاسة وزير الاستثمار الشريف احمد بدر وانه من المتوقع ان تبدا المباحثات في العاصمة الشادية انجمينا غدا تحت رعاية الحكومة التشادية . واشار الي ان الحوار ينحصر في المسائل الامنية والانسانية واذا كانت هنالك استجابة سنفتح لهم المجال في ان تصلهم المساعدات الانسانية وسنلتزم بان يتم تطبيق ماتم التوصل اليه في ابوجا علي الجميع في دارفور بما فيهم الحركات المسلحة الجديدة .
من جهة أخري يزور الرئيس السوداني عمر البشير القاهرة يوم الاحد القادم وسيجري مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وقال د/ مصطفي ان المباحثات ستتناول الاوضاع في دارفور . واضاف وزير الخارجية ان القاهرة ستشهد مساء نفس اليوم اجتماعات اللجنة الوزارية الخماسيه لوزراء خارجية دول نيجيريا والسودان , تشاد وليبيا لمتابعة تنفيذ التوصيات والقرارات التي اتخذت في القمة الخماسية الاخيرة التي عقدت في ليبيا .