سودانيزاونلاين 12/9 9:58ص
الخرطوم - رويترز قالت الحكومة السودانية اليوم الخميس انها تأمل في التوصل الى اتفاق سلام في محادثات تستأنف غدا الجمعة مع متمردي دارفور حيث تقول الامم المتحدة ان واحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم قد تكشفت. وقال المتمردون انهم سيشاركون في المحادثات التي تستضيفها العاصمة النيجيرية ابوجا لكنهم اتهموا الخرطوم بشن هجمات جديدة في منطقة دارفور الواقعة بغرب السودان. وقال خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة المتمردة هذه ليست جولة جادة من المحادثات. الحكومة تعبيء قواتها وتشن هجمات مباشرة. ووجهت جماعة التمرد الرئيسية الاخرى بدارفور وهى جيش تحرير السودان اتهامات للحكومة بتصعيد الهجمات في دارفور قبل المحادثات. وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان هذا الاسبوع ان دارفور تعيش في حالة من الفوضى وتعاني من اعمال اللصوصية والاغتصاب وحرق لقرى يقطنها 3ر2 مليون شخص هم في حاجة ماسة للمساعدات. وقالت الولايات المتحدة ان الجهود الدولية فشلت في وقف العنف في دارفور. وكان جون دانفورث سفير واشنطن لدى الامم المتحدة قال الثلاثاء ان جميع الاطراف يجب ان يلقى عليهم باللوم في الازمة. وقال مجذوب الخليفة رئيس وفد الخرطوم الى محادثات ابوجا التي يرعاها الاتحاد الافريقي ان هناك الكثير من الارضية المشتركة للتوصل الى اتفاق. وقال للصحفيين في الخرطوم ان السودان يأمل بشدة في التوصل الى اتفاق سلام نهائي في هذه الجولة. واضاف ان الحكومة ستبذل ما في وسعها للتوصل الى اتفاق قبل نهاية هذا العام حتي يتحقق السلام في حميع ربوع السودان بحلول يناير كانون الثاني. وكانت الخرطوم ومتمردو الجنوب وعدوا مجلس الامن التابع للامم المتحدة الشهر الماضي بالتوصل الى اتفاق بحلول 31 ديسمبر كانون الاول لانهاء 21 عاما من حرب اهلية منفصلة في الجنوب. ويقول محللون ان ازمة دارفور ابطأت السير نحو التوصل الى اتفاق سلام في الجنوب. وتأجلت المحادثات بشأن دارفور في نوفمبر تشرين الثاني عندما وقعت الاطراف على اتفاقات بشأن قضايا الامن والقضايا الانسانية. وانتشر مراقبون للاتحاد الافريقي في دارفور لمراقبة اتفاق لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه في ابريل نيسان بين المتمردين والحكومة ويتبادل الجانبان الاتهامات بخرقه. وقال رئيس حركة العدل والمساواة ان الحركة فقدت الثقة في رعاية الاتحاد الافريقي لجهود السلام بشأن دارفور. وقال اذا لم يتمكن الاتحاد الافريقي من وقف الحرب على الارض فسوف ننسحب من محادثات السلام. وفي خطاب الى الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو الذي ترأس بلاده الاتحاد الافريقي قالت منظمة هيومان رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها انه يتعين على الاتحاد الاسراع بنشر قواته في دارفور والسعي لتمديد تفويضها ليشمل حماية المدنيين. وكان الاتحاد الافريقي تعهد بنشر 3300 مراقب في دارفور الا انه لا يوجد على الارض سوى نحو 900 مراقب. وقال ووتش بيتر تاكيرامبودي المدير التنفيذي للفرع الافريقي لمنظمة هيومان رايتس وووتش تلك القوات تفتقر الى التفويض اللازم لحماية مئات الالاف من المدنيين الذين ما زالوا يواجهون خطر التعرض لهجمات.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com