والي نهر النيل وثمن الارتزاق
ما كادت حركة المهجرين تعلن عن نفسها وعن برنامجها السياسي وتحشد المواطنين خلفها للدفاع عن أرضهم في وجه سلطة غاصبة وظالمة، إلا أصاب الرعب عصابة الإنقاذ فأشارت لمرتزقتها الجدد للتشكيك في الحركة وبرنامجها وترديد اسطوانتهم المشروخة التي أكل عليها الدهر وشرب .
من بين هؤلاء المرتزقة الجدد، يمثل السيد عبد الله مسار والي نهر النيل مثالا رائعا للارتزاق والعمالة. فهذا الرجل الذي جاء متأخرا إلى موائد الإنقاذ اصبح شغله جمع الفتات من موائدها التي فرغت من كثرة تكالب الأكلة عليها، إلا انه مازال يجد في نفسه هوانا كافيا للعق ما جف في أوانيها التي صدئت.
ما كاد الرجل يكمل هجومه علي الحركة الشعبية جنوبا للنيل من تضحياتها، حتى تم توجيهه غربا في محاولة للنيل من ثورة أهلنا في دار فور، منصبا من نفسه بوقا لآلة الدعاية الانقاذيه، وها هو الآن يوجه شمالا للنيل من حركتنا في محاولة مفضوحة للتقليل منها. وقد نسي الرجل قوله هو نفسه في برنامج تلفزيوني (أن مترفي الإنقاذ الذين زاروه في الدامر لم يستطيعوا قضاء الليل نتيجة لواقع البؤس والتردي وانعدام الخدمات في الشمال). حقيقة لقد اصبح هذا المرتزق بوقا تستخدمه الإنقاذ للنيل من كل القضايا العادلة، خاصة وقد اكتشفت الإنقاذ افضل ميزاته وهي انه – رجل يدور مع اتجاه الريح.
ليس غريبا ألا يجد هذا المأجور تناقضا فيما يصف به حركتنا. فهي في رأيه القاصر تجمع بين اليسار والمؤتمر الشعبي وبين القبلية، كل ذلك وليس لها مرجعيات ولا جذور!! وبالرغم من بغضنا للقبليه ورفضها، إلا أن واقع الحال السياسي في السودان – للأسف – يمتد جذوره في كثير من تجلياته من القبيلة، ومع عدم انتمائنا للقوي السياسية التي أشار إليها المأجور، إلا أننا لا نعلم بأي قوي سياسية سودانية لها مرجعيات واضحة اكثر من تلك التي أشار لها المأجور اتفقنا أو اختلفنا معها.
إن حركة المهجرين تؤكد لهذا المأجور – الخبير في كل شئ – إنها تؤمن إيمانا قاطعا لا يتزحزح بعدالة قضيتها التي حملت السلاح من اجلها، وإنها ما خرجت إلا لإسقاط المأجورين من أمثاله ودحض أكاذيبهم وإسكات دعايتهم للابد.
إننا نقول لهذا المأجور والآخرين علي شاكلته، إن يوم الحساب قادم ,وان الجماهير في الشمال وفي أقاليم السودان المختلفة قد انتبهت لواقعها وخرجت لتغييره، إن لم يكن سلما فحربا لا هوادة فيها، وقد اكتمل الطوق وبداء الزحف ... فانتظرنا!!!
محمد خير حسن خليفه
الناطق الرسمي
حركة المهجرين