القاهــــرة :عبد الناصــــر الضـــــوي أكد متحدث رسمي باسم المكتب الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم أن المفوضية تشعر بالقلق إزاء التصاعد الواضح لحوادث العنف الأخيرة التي وقعت وماتزال تحدث الآن في دارفور. وقال في تصريحات صحفية خاصة أن الأمم المتحدة اضطرت إلى إلغاء البعثات التي كان مقررا إيفادها إلى المواقع الميدانية هذا الأسبوع و قام منسق الأمم المتحدة للشئون الأمنية بتعليق جميع البعثات الميدانية للمنظمات الدولية بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين حتى إشعار آخر,كما توجد بواعث قلق أمنية في منطقة جبال موون شمال الجنينة وتتصاعد حدة التوترات في منطقة ماسترى، على بعد 50 كيلومترا جنوب الجنينة بالإضافة إلى بعض المواقع الأخرى وكان من المفترض أن يتم نشر فريق تابع للمفوضية في هذه المناطق لعدة أيام لتقييم الوضع ومراقبة الأنباء الواردة عن تحركات السكان صوب تشاد إلا أنه تم إيقاف هذه البعثة في الجنينة كإجراء احترازي. وقد أكد أن لب المشكلة يكمن الآن بصورة واضحة في الخوف الذي يسود صفوف اللاجئين من أن يؤدى إنشاء روابط لإقامة أنشطة مدرة للدخل إلى تطبيع الوضع مما أعطاهم الانطباع بأنهم قد انتهى بهم المطاف بالاستقرار في تشاد إلى الأبد الأمر الذي يبدد فرصتهم في العودة إلى ديارهم. وعلى صعيد التمويل قال أن المفوضية تلقت حتى الآن 89 مليون دولار في استجابة للنداء الذي وجهته لجمع مبلغ قدره 114.8 مليون دولار لعملياتها حتى نهاية العام في شرقي تشاد ودارفور ونحن نشعر بالامتنان للتبرعات الإضافية الأخيرة التي قدمتها الولايات المتحدة 13.7 مليون دولار ليصل إجمالي إسهاماتها لهذه العملية إلى 31.7 مليون دولار واليابان 4 ملايين دولار في صورة منح إضافية ليصل إجمالي إسهاماتها إلى 5 ملايين دولار. وقد كشف المصدر النقاب عن أن إعداد السودانيين اللاجئين في القاهرة أخذة كل يوم في الازدياد على الرغم من أن الأمم المتحدة بذلت قصارى جهدها في تقديم الخدمات لهم وكشف المصدر عن إحصائية للاجئين لهذا العام وأوضح أن هذه الإعداد تتزايد كل يوم بصورة غير مسبوقة مما يزيد من الضغط الفعلي على عمل المكتب الإقليمي بالقاهرة.
اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com